الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وهى تجمع مفترض للتيارات الإسلامية المختلفة، ففيها الإخوان المسلمون وفيها الجماعة الإسلامية وفيها التبليغ والدعوة وفيها السلفيون، أعلنت أن مرشحها هو محمد مرسى مرشح الإخوان.
وهذا يعنى بوضوح أن الأمين العام للهيئة أخذها إلى حيث يريد الإخوان المسلمون، وهو كان أحد مرشحى قائمة الإخوان فى مدينة نصر، ولم يمنحه الناس ثقتهم، ثم فاجأ الإخوان المتابعين بوضعه ضمن اللجنة التأسيسية للدستور.
وبشكل واضح فإن ذلك يعنى أيضا أن التيار الإسلامى لم يرتفع إلى مستوى المسؤولية التى تفرضها اللحظة الحاضرة، وهى حماية الثورة وإنقاذها، تصويت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لمحمد مرسى المرشح الإخوانى يعنى أنهم يصوتون فى الواقع لعمرو موسى الذى تتعاظم فرصه مع انقسام التيار الإسلامى وتفتت أصواته.
يعلم المراقبون أن فرص المرشح الإخوانى ضعيفة جدا «راجع مثلا استطلاع الأهرام فى هذا السياق»، ورغم ذلك لا الإخوان المسلمون استجابوا لنداء التيارات الإسلامية والوطنية بسحب مرشحهم لصالح مرشح واحد ثورى وطنى، ولا الهيئة الشرعية ذات الطابع العلمائى الذى يوقع عن الله هى الأخرى قدرت هذا المعنى، ولكنها ذهبت فجاملت الإخوان المسلمين، ولدى معلومات عن اتفاقات فى هذا السياق بعضها فيه وعود مالية لدعم بعض الجهات التى ستصوت للإخوان.
كان من الواجب على الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وهى هيئة تعطى نموذجا فى التجرد والارتفاع فوق مستوى الرؤى الحزبية ورؤى الحركات الاجتماعية المكونة لها، أن تنحاز لمرشح إسلامى - وطنى واحد يعبر عن الثورة وأهدافها ويحميها حتى لا يتمخض جهد الثورة ودماء شهدائها والحدث الضخم الذى طبعته على وجه مصر - عن رئيس لمصر كان ينتمى لنظام مبارك وهو المرشح عمرو موسى.
أظن أنه قد جمعتنى بمنفذين فى الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وبعض منتسبى التيار السلفى جلسات سمعت فيها آراء مرعبة عن الثورة، فهم يرون أن الثورة المصرية مؤامرة، وأنها جزء من تيار عالمى يريد أن يحدث زلازل كبرى فى العالم، ومنها حركة «وول ستريت» فى الغرب.
الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح كان يجب أن تأخذ جهود العاملين داخلها إلى مرشح إسلامى واحد بدلا من الانحياز لمرشح هيئة وجماعة لا ترى إلا نفسها ولا تسمع إلا صوتها وترى صوت الجماعة الوطنية وصوت الأمة جميعها صدى لما تراه هى، أشعر بالحزن أن الهيئات الإسلامية الجديدة بدلا من كونها إضافة رقابية وإلزامية داخل الحالة الإسلامية إذا بها تصبح أحد أدوات الإخوان المسلمين فى قضية لا تحتمل المجاملة أو الخضوع للإغراءات.
الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح صوتت فى الواقع لعمرو موسى، ولم تصوت لمحمد مرسى، لأن تصويتها لمرشح معروف أنه لن يحقق الفوز يعنى هدر كتلتها التصويتية وخصمها من معسكر الثورة إلى معسكر الفلول.
لا يزال بعد الدعوة السلفية وحزب النور مرتبكين بين عبدالمنعم أبوالفتوح والدكتور العوا، والجماعة الإسلامية تنتظر هى الأخرى لتنسق مواقفها، وأنصار حازم أبوإسماعيل جرفهم التيار إلى ميدان التحرير دون وجود قائد حقيقى يأخذ بيد هذا التيار إلى معترك إيجابى تستفيد منه الجماعة الوطنية المصرية، وهو الإعلان دون تأخير عن حزب سياسى جديد له، كما فعل التيار الذى يمثله البرادعى.
يتحدث الإسلاميون دائما عن مؤامرة تحاك ضدهم، ويتناسون أن المؤامرة كامنة فى نفوسهم، فى أعماقهم، فى تفرقهم وعدم قدرتهم على صيغة للتعاون والاجتماع، تشتت الصوت الإسلامى تصويت لعمرو موسى بلا مواربة.
عدد الردود 0
بواسطة:
عمار عبد الحليم
طيب نعمل ايه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
ان شاء الله مرسي رئيسا
عدد الردود 0
بواسطة:
م فتحي حماد
جبهه الحقوق والاصلاح
عدد الردود 0
بواسطة:
Masrawy_للنخاع
لايصح مثل هذا الكلام من كاتب محترم
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال جمعه
كلام مغلوط
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد جمال
سقط سهواً
عدد الردود 0
بواسطة:
سعد
من أين أتيت بهذا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد حجاز
أين الحل
عدد الردود 0
بواسطة:
اسلامى وافتخر
ليس هكذا تورد الابل
عدد الردود 0
بواسطة:
د محمد الضباعنى
مقالك صادم لم تتخلص من موقفك الشخصى من الاخوان