وضعت جماعة الإخوان المسلمين نهاية لما يسمى بذكاء الجماعة وحكمتها، والشاهد أنها لم تجد شيئا لتفعله إزاء تدهور شعبيتها بصورة تاريخية جراء تهاويها فى مجلس الشعب، سوى اللجوء إلى اللعبة «البايخة» المتكررة بشراء بعض المواد التموينية لتوزيعها بأقل من ثمنها بقروش ثم ترشيح خيرت الشاطر للرئاسة، لتظهر سوءات الجماعة أكثر، ويتيقن الناس من استغلاليتها ونفعيتها ونهمها المسعور للسلطة والمال والجاه والسطوة، مضحين بكل القيم الإسلامية النبيلة، داهسين أحكام الشريعة وأخلاقها تحت أقدامهم، ليتيقن الجميع من أن الإخوان هم من ينطبق عليهم قول الله تعالى «يشترون بآيات الله ثمنا قليلا».
هنا توضع كل القيم فى المزاد، هنا لا شرف للكلمة، ولا سبيل للشفافية والنزاهة والعمل الحق، هنا جماعة الإخوان المسلمين تلحس وعودها وتنكث بأيمانها، فلم يصمد مكتب الإرشاد كثيرا أمام إلحاح خيرت الشاطر على الموافقة على ترشحه للرئاسة، ولما استجاب مكتب الإرشاد، ضغط على مجلس شورى الجماعة ليفوز الشاطر بأغلبية %51 من أصوات مكتب إرشاد الجماعة الذى وضع استطلاعات رأى عموم الإخوان فى أقرب مقلب زبالة، واستجاب لرغبة الشاطر فقط، مفضلين قاعدة «الهبش» على قيمة «الشرف»، فالآمال العريضة كبيرة، والمغانم المتوقعة من غزوة الرئاسة لا تعد ولا تحصى، كذبا يدعى بعض الإخوان أن القوى المدنية تخشى من فوز الشاطر، والحقيقة أن الذين راهنوا على الديمقراطية وحاربوا لوجه الوطن – لا لوجه الجماعة ولا المصالح– من أجل تطبيقها لا يخافون من شىء، وأنى أتصور أن فرص الشاطر فى الفوز بانتخابات الرئاسة ضعيفة للغاية، فمن فاز فى جماعته «على الحركرك» لا يقدر أن يفوز خارج جماعته، لا يفوتنى هنا أن أشير إلى مقال سابق كتبته فى هذا المكان يوم الخميس 29 مارس بعنوان «الشاطر صفقة إخوانية برعاية قطرية» وقلت فيه إن الجماعة ستؤيد ترشيح الشاطر- وقت أن كان الجميع يستبعد هذا الخيار- وذلك لأن رجل أعمال الجماعة تلقى الأوامر من قطر بترشيح نفسه للرئاسة ليمرر خططها ويوافق على مشاريعها التى لم يوافق عليها مبارك ولا المجلس العسكرى، لتحتكر قطر منطقة قناة السويس وسيناء بحفنة دولارات تقدر بـ 30 مليارا، مضحيا بأمن مصر القومى ونفوذها على أراضيها إرضاء لهوى قطر ومن ورائها إسرائيل وأمريكا، ولم تمض سوى ساعات حتى أعلن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى «موشيه يعلون» أن إسرائيل لا تمانع من تولى جماعة الإخوان المسلمين الرئاسة، كما نشرت الشروق تصريحا لإحدى قيادات الجماعة، يؤكد أن الشاطر حصل على الإذن والبركة من أمريكا عبر جون ماكين وقت أن كان بالقاهرة يتفق معه على تهريب الأمريكان المتهمين فى قضية التمويل الخارجى، وهى الصفقة التى شكرته أمريكا عليها فور أن تمت.
فتح المزاد على مصر، والجميع مطروحون فى المزاد، ولله والشعب الأمر من قبل ومن بعد.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
omar
ربنا يزيدك من نعيمه
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد عبادى
من هم الاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
حاقدون
قل موتوا بغيظكم
عدد الردود 0
بواسطة:
صلاح سعيد
شويه حراميه
عدد الردود 0
بواسطة:
د/محمد
الله ينصر دينك
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن مصر
نصيحه
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
التحالف مع الشيطان
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmad abdelaziz
الشريعة والبدلة
عدد الردود 0
بواسطة:
شوقى خليفة
الله يهديك
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهرمهران
ليتهم يفهمون