خالد صلاح

خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": حزب محمد أبوحامد

الخميس، 05 أبريل 2012 07:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يخطط النائب البرلمانى الشاب محمد أبوحامد للإعلان عن حزب سياسى جديد بعد خروجه من حزب المصريين الأحرار، وهنا مشكلة جديدة فى تقديرى تتعلق بالطريقة التى يفكر بها نشطاء القوى المدنية المصرية فى واقعهم ومستقبلهم السياسى، فإذا كان المراقبون والمحللون ينتقدون التيار الدينى لهيمنة أفكار السمع والطاعة المطلقة داخل التنظيمات الحزبية فإن هذه القاعدة تحصن، على الأقل، البناء التنظيمى للأحزاب الإسلامية من الانشقاقات غير المبررة، ومن الخلافات العاصفة، وتضمن لهذه الأحزاب الفاعلية على المستوى الجماهيرى.

أما التيار المدنى فيتعرض للانشطار والتشظى وإهدار القوة عبر هذا النوع من الانشقاقات، خاصة أن الخلافات الداخلية فى الأحزاب المدنية تشتعل عادة بناء على مشكلات شخصية، لا علاقة لها بالتباين فى الأيديولوجيا أو المفاهيم الفكرية أو التصورات السياسية.

أبوحامد يمثل طاقة مدنية شابة، حتى وإن تعرض سلوكه السياسى والبرلمانى لبعض النقد، خلال المرحلة الأولى من مجلس الشعب، من زملائه داخل وخارج الحزب، ولا ينبغى على أبوحامد، فى تقديرى، أن يهدر هذه الطاقة فى تأسيس حزب جديد، بينما الأحزاب الليبرالية تعانى أساسا من التعدد المفرط، وتحتاج إلى الاندماج أكثر من حاجتها إلى خلق كيان جديد، ينضم إلى هذه الدوائر المفرغة التى تدور فيها الطاقات المدنية المصرية.

لو أن لى صوتا مسموعا أو نصيحة مستجابة، لدى هذا النائب الشاب المميز، لطلبت منه أن يعيد التفكير فى مشروع الحزب، ربما كان الأرجح عندى إما العودة إلى حزبه الأساسى، وتقديم نموذج للسمو المؤسسى، والابتعاد عن الخلافات الشخصية، أو الانضمام إلى حزب سياسى مدنى جديد إن أراد، أما تأسيس حزب آخر، فلا معنى له سوى أن السياسيين الليبراليين يفضلون الانتحار الجماعى، فلم تعد تكفيهم قوى خصومهم فى عالم السياسة، لكنهم يضاعفون قدرات منافسيهم بالانشطار والانشقاق والفرقة وغياب العمل المشترك.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة