أنا أدرك الرغبة المشتعلة بداخلك والمحترقة شوقا لمعرفة مصير الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل. أنت واحد من ثلاثة يجمعهم الخوف على تلك الرغبة، ولكل واحد من الثلاثة نصيب من الخوف يختلف فى نوعه وغرضه عن الآخر..
هناك خوف على الشيخ ومصيره فى سباق الرئاسة إن ظهرت الجنسية الأمريكية للسيدة والدته، وأصبحت حقيقة جلية كما تبدو الآن، بما توفر من مستندات ومعلومات لم ينجح الشيخ وأنصاره فى تكذيبها أو نفيها حتى هذه اللحظة، وهناك خوف آخر من الشيخ وأفكاره على مستقبل هذا الوطن فى حالة إذا - لا قدر الله - لم يكن لوالدة الشيخ «باسبور» أمريكانى.
هذا عن الخوف الأول الذى يشعر به أنصار الشيخ، والخوف الثانى الذى يشعر به من قرأوا برنامج الشيخ حازم الانتخابى، وأدركوا ما به من مراهقة فكرية، أو استمعوا إلى آراء الشيخ ومعلوماته المغلوطة حول أوباما وكلينتون والسياحة والاقتصاد وغيرها، أو أصابتهم الحيرة بسبب عدم معرفة مصدر التمويل الهائل لكل هذه «البوسترات» التى شوه بها الشيخ الممتلكات العامة والخاصة، فى مخالفة صارخة للقانون وللذوق العام. أما الخوف الثالث فهو يبدو مع قليل من التركيز أخطر وأكثر ضررا، لأنه خوف على المشروع الإسلامى، أو صورة تيار الإسلام السياسى فى مصر، وعلى الآلاف من الشباب الذين خرجوا هاتفين متحمسين داعمين للشيخ حازم الذى وعدهم بتطبيق شرع الله فى أرضه، فوجدوه أول من خالف شرع الله، حينما سقط فى فخ الكذب والتزوير، ولم يكتف بذلك بل جاهر بمعصيته، وأصر عليها إصرار من أغرته الدنيا وداعبه بريق السلطة.
هل ستصدقنى لو قلت لك إن اختلافى المنهجى والفكرى مع الشيخ حازم أبوإسماعيل لم يمنعنى من تمنى ألا تكون لوالدته جنسية أمريكية؟، ليس خوفا على الرجل ولكن خوفا على الفكرة الإسلامية التى تتلقى ضربات متتالية، مثل كذبة البلكيمى وعمليات تجميله، وآراء الدكرورى التى ترى فى تعليم اللغات مخططا استعماريا، وقناعات النائبة عزة الجرف التى ترى أن بنات مصر هن سبب التحرش، وغيرها وغيرها من خطايا نواب التيار الإسلامى التى تصنع خدوشا بشعة فى صورة الإسلام المعروف عنها السماحة، ورقى الفكر، والقدرة على الاختلاف مع الآخر باحترام.
هنا مكمن الخطورة ياصديقى.. أن يتم تحميل الإسلام كل هذه الأخطاء، ولهذا لم يكن كل من نادى بأن يظل شيوخ المنابر فوق منابرهم، بعيدا عن أرض السياسة، كارها للإسلام أو الشيوخ أو شرع الله.
كان كل من ينادى بإبعاد رجال الدين عن السياسة يهدف إلى الحفاظ على وقار رجل الدين، حتى لا يسقط فى وحل ألاعيب السياسة، وحتى يعلم كل شيخ ورجل دين أنه بمجرد نزوله من فوق المنبر إلى ساحة سياسية فإنه قد أصبح شخصية عامة لها من الانتقاد والهجوم ما لا يتناسب أبدا مع الجلال الذى يحصل عليه عالم الدين.
ركز فى المأزق الذى سقط فيه حازم صلاح أبوإسماعيل، ومع جملة «الشيخ الكذاب» التى يرددها الناس الآن، واسأل نفسك هل كنت تحب يوما أن تسمع أحدهم وهو يصف رجلا كان يحدثك بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام بهذا الوصف؟، هل كنت تحب يوما أن تسمع أحدهم وهو يقول عن شيوخ الإسلام إنهم يقولون أو يأمرون بما لا يفعلون؟
من أجل كل هذا.. لا تأخذك رأفة بالشيخ حازم، ومن هم مثله، لأن رجلا اختار أن يكذب على الله، وهو يعلم أن كذبته ستشوه صورة دينه، وستقسم المجتمع على نفسه، وتهدد أمنه، لا يستحق منك تعاطفا أو حتى شفقة.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
متابع
انت حاقد
عدد الردود 0
بواسطة:
الدين والسياسه
لقد نصحناه بالاكتفاء بمحبة انصاره ومريديه ولكنه ابى واستكبر ودخل عرين السياسه المتارجح
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحميد
الهدف
عدد الردود 0
بواسطة:
مريم
مؤيدة لكل كلمة نطقت بها...
عدد الردود 0
بواسطة:
tarek
تعالى نشوووووف !!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
مهند
اذا اتتك مذمتي من ناقص فاعلم اني كامل
موتوا بغيظكم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد إسماعيل
أين الإنصاف ؟!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
حمله على الكذابين
الشاطر يقود حملة الهكسوس الجدد والمرشد يصر على اغراق السفينه بمن عليها
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحميد
منوم
عدد الردود 0
بواسطة:
حمله على تجار الدين
اهلا بالقاعده وطالبان واخوان حماس والشاطر وقندهار
بدون