خالد الشريف

التوافق الإسلامى على مرشح رئاسى

الأحد، 08 أبريل 2012 04:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من حق الإخوان أن يرشحوا المهندس خيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة.. ومن حق الشعب أن يختار من يشاء عبر صناديق الانتخابات، لأننا نريد أن نرسخ الديمقراطية ونعمق الحريات فى بلادنا ونؤمن بنتائجها أيا كانت.

لكن من حقنا أن نطمئن على مستقبل هذا الوطن خاصة أن مصر تعيش لحظة فارقة من تاريخ بناء دولتها الحديثة، وأن قطاعا كبيرا من الإسلاميين ضحوا بدمائهم وأعمارهم فى السجون والمعتقلات من أجل المشروع الإسلامى.. هذا المشروع الذى من أجله اختارت الجماهير أكثر من 75% من الإسلاميين فى البرلمان.. ولذلك من حق تلك الجماهير أن تطمئن على مشروعها الإسلامى حيث تتقاذفه اليوم الخلافات والشقاق بين المرشحين الإسلاميين، لذلك أضحى واجبا إسلاميا ضرورة التوافق بين المرشحين الإسلاميين لمنع تفتيت الأصوات وقطع الطريق أمام الفلول للفوز فى سباق الرئاسة، فضلا عن ضياع الفرصة التاريخية لدى الإسلاميين التى من الممكن ألا تتكرر بعد ذلك. فمن الواضح بعد ترشيح خيرت الشاطر أن هناك تباينا كبيرًا داخل بنية التيار الإسلامى يؤشر إلى أن الصوت الإسلامى لن يذهب ككتلة تصويتية واحدة إلى مرشح بعينه، وأن هذا الصوت سيواجه التفكك، وهو ما ينذر بالخطر.

لذلك توافق التيار الإسلامى أصبح اليوم واجبًا تحتمه الظروف التى تمر بها البلاد، وهو وارد فى السنة من توافق الصحابة رضوان الله عليهم فى سقيفة بنى ساعدة على أبى بكر الصديق ليكون خليفة بعد وفاة الرسول.. بل إن اختيار واحد من المرشحين وجميعهم فضلاء لن يكون أكثر فضلا من الصحابة الكرام العشرة الذين أشار إليهم عمر بن الخطاب للخلافة من بعده.. وتم اختيار عثمان بن عفان معتبرين لمعيار السبق والفضل، لذلك نحن ندعو أهل العقل والحكمة والرشاد من التيار الإسلامى- وما أكثرهم- للسعى للتوافق بين المرشحين الإسلاميين للرئاسة وطرح فكرة الرئيس والنواب أو التنازل من أجل مصلحة الأمة وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والحزبية.

نحن ندعو عقلاء التيار الإسلامى وعلماءه ورجاله ومفكريه ومثقفيه أن يسددوا ويقاربوا بين المرشحين الإسلاميين، من أجل نهضة ورفعة مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة