لو تواجد فريق «برشلونة» الإسبانى فى أى دولة فى العالم خارج بلاده لفاز بكل مبارياته تقريباً ولتوج بطلاً لكل مسابقات كرة القدم فى تلك الدولة بجدارة وسهولة.
ولو تواجد فريق «ريال مدريد» الإسبانى فى أى دولة فى العالم خارج بلاده لفاز بكل مبارياته ولتوج بطلاً لكل مسابقات كرة القدم فى تلك الدولة بجدارة وسهولة أيضاً.
فريقا برشلونة وريال مدريد هما الأفضل عالمياً فى الموسم الحالى بفارق شاسع عن كل أندية العالم الأخرى، ولا مجال الآن لعقد المقارنات بين الناديين الإسبانيين وغيرهما من الأندية الأوروبية الكبرى.
ويكفينا أن نعرف أن ناديى «مانشستر يونايتد» و«مانشستر سيتى» متصدرى الدورى الإنجليزى حالياً غادراً بطولة دورى أبطال أوروبا من دور الـ١٦.. وغادرا بعدها بطولة الدورى الأوروبى من دور الـ١٦ أيضاً، أى أنهما عجزاً عن التواجد بين الثمانية الكبار فى أوروبا فى بطولتيها.
وناديا «يوفنتوس» و«ميلان» متصدرا الدورى الإيطالى غير موجودَيْن أيضاً بين الأربعة الكبار فى بطولتى أوروبا حالياً.. وعلى مدار الموسم الحالى الذى شارك فيه برشلونة وريال مدريد فى مسابقة دورى أبطال أوروبا لم يعرف الناديان طعم الهزيمة إلا على أيدى جيرانهما من الأندية الإسبانية فقط.
ولا يتوقف الأمر من عملاقى الكرة الإسبانية والعالمية عند تفوقهما الكاسح فى كل مبارياتهما ولكنه يمتد أيضاً إلى الأداء المبهر المغلف بالفاعلية الضخمة والاستعراض البديع الممتع لعشاق كرة القدم فى كل بقاع العالم.
وازدادت الأمور إثارة بسلسلة من الأرقام القياسية الإعجازية التى تتدفق علينا بعد كل مباراة للناديين فى المسابقات المحلية والقارية.. وها هو الأرجنتينى ليونيل ميسى نجم برشلونة يقدم لنا نموذجاً للهداف الأسطورى على غرار البرازيلى بيليه والهنجارى بوشكاش والألمانى مولر.. وأصبح ميسى أول لاعب فى العالم خلال 40 عاماً يحرز 60 هدفاً مع ناديه فى موسم واحد بعد هدفيه فى مرمى ريال ساراجوسا أمس الأول.. ونظراً لأنه سيلعب 6 مباريات أخرى فى الدورى وثلاثة فى دورى أبطال أوروبا ونهائى كأس إسبانيا فإنه مرشح لإحراز عدد بين عشرة وعشرين هدفاً أخرى ليحقق رقماً عالمياً غير مسبوق بالوصول إلى 70 هدفاً فى موسم واحد.
أما ريال مدريد فقد وصل إلى مائة هدف فى الدورى قبل سبعة لقاءات من النهاية، ما يكفل له نظرياً تخطى حاجز 110 أهداف فى إنجاز غير مسبوق أيضاً.
فريقان فريدان.. بحق.