أكرم القصاص

الصفقات والمفاتيح فى انتخابات الرئاسة

الخميس، 10 مايو 2012 07:48 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من يملك مفاتيح الأصوات فى انتخابات الرئاسة؟، بدأت معركة الرئاسة الحملات الدعائية والمضادة، والضرب تحت الحزام وفوقه، وسوف تشهد الأيام القادمة صعود مرشحين وتراجع آخرين ضمن حالة الفرجة على حوارات تليفزيونية وتحليلات، فضلا عن الحملات المضادة والتسريبات، ليكون أى مرشح بتاريخه معروضا على الملأ، بتفاصيل أعماله السابقة ومصادر تمويله وأسرته وأقاربه.

هناك مفاجآت يمكن توقعها فى التصويت، ليس من الكتلة المعلنة المشاركة فى الجدل العلنى، فى الإعلام المطبوع والإلكترونى، فهؤلاء يمثلون %20 من الكتلة التصويتية، تضاف إليهم %20 من فئات يمكن أن تغير وجهات نظرها من مرشح لآخر بناء على ما تشاهده من أحاديث ومناظرات.

وتبقى كتلة صماء من الصعب توقع اتجاهاتها فى التصويت، وهى الكتلة التى تدور حولها الصفقات والإغراءات والتدخلات، بالشراء أو استخدام الضغوط المباشرة وغير المباشرة، فهؤلاء لا يرون فى الانتخابات أو نتائجها أى تأثير عليهم، وهناك من يمتلكون خبرات توجيه هذه الكتلة، وأيضاً ألاعيب البطاقات الدوارة وتسويد البطاقات أو استغلال جهل البعض وعدم تحديد موقفه، وهناك محترفون يعرفون كيفية توجيه الأصوات، خارج أو داخل اللجان.

نحن أمام نصف كتلة تصويتية غير معروفة بشكل واضح، هى التى سوف تحسم الانتخابات، سواء بالشراء أو الضغوط أو من خلال صفقات قبلية وعائلية فى الريف والمناطق المنسية التى يحمل سكانها مرارة من عالم السياسة، هم الذين تم استغلال أصواتهم فى الانتخابات الأخيرة من الجماعات والأحزاب، مثلما كان يتم استغلالها من قبل الحزب الوطنى، وهؤلاء إما يقاطعون أو يعرفون أن أصواتهم تتم ضمن اتفاقات لمرشحين ومساعديهم ضمن صفقات تتحكم فى حسم النتائج أكثر مما تفعل المناظرات والجولات، ومعهم كتلة المصريين بالخارج، والتى تمثل مجالا مهما للصفقات.

وحول هؤلاء وأولئك تدور الصفقات التحتية خلف الأسوار، صفقات تمثل جزءا من صفقات تمويل الحملات الانتخابية، حيث لا يعلن من يمول هذا المرشح أو ذاك، هناك رجال مال وأعمال لكل منهم رهانه، على مرشح يخدم مصالحه أكثر، وهو أمر معروف فى كل العالم لكنه يكون معلنا.

من الصعب الآن معرفة ممولى حملات الرئاسة، هناك اتفاقات قد تبدو مستحيلة أو غير قابلة للتحقق، والمعلن فى هذا قليل، وهى صفقات كانت معروفة وشائعة فى عهد مبارك، وتديرها أجهزة الأمن مع مرشحين أو يديرها رجال أعمال ضمن الصراع على السلطة والنفوذ والمال، ولاتزال قائمة بشكل أو آخر.

بعض المرشحين أعلن عن فتح أبواب التبرعات لحملاتهم، لكن هذا لا يمنع من وجود ممولين غامضين يتحكم كل منهم فى جزء من مفاتيح الكتلة الصماء.

هذه الصفقات هى مفاتيح الانتخابات الرئيسية، وتمثل الدعاوى القضائية والقوانين جزءا منها، وبعضها لن يتم إعلانه، أو ربما يظهر بعد نهاية السباق، ليلعب دورا جديدا فى صراع السلطة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة