عند ملامسة جلد الإنسان لبعض المواد المهيجة والعوامل الخارجية المختلفة فإنه قد يتعرض لإصابات جلدية، بعضها له طبيعة مناعية والآخر غير مناعى، ومن ضمن النوع الأول هو التهاب الجلد التماسى فما هى أسباب الإصابة به؟.
توضح الدكتورة عايدة عبد العظيم أستاذ الأمراض الصدرية أن الكيماويات تعتبر من أهم مسببات الحساسية فى حالة الالتهاب التماسى فعند تعرض جلد الإنسان لإحدى هذه الكيماويات فإنها سرعان ما تتحد مع بروتينات طبقة البشرة، وهى الطبقة الخارجية للجلد وتبدأ مجموعة من التفاعلات المناعية، تؤدى إلى حدوث التهابات وأضرار بخلايا طبقة البشرة وما تحتها من أنسجة.
ويظهر طفح جلدى أحمر يشبه بطفح الأكزيما ويصحبه تورم بأنسجة الجلد وحبيبات وبثرات قد تتحوصل وتفرز سائل، ويعانى المريض فى هذه الحالة من حكة جلدية شديدة.
وبمضى الوقت قد تجف البثرات والحويصلات وتظهر مكانها قشور أما إذا أصبح الطفح مزمنا، فإن الجلد يتعرض لما أطلق عليه فرط التقرن، وتظهر الشقوق على سطحه.
ويلاحظ أن الطفح الجلدى يختلف فى مظهره وموضعه على الجلد باختلاف المادة الكيميائية المسببة للحساسية والمكان الذى تلامس فيه الجلد باستمرار.
ومعظم الكيماويات المسببة لهذا النوع من أنواع الحساسية يشيع استخدامها فى حياتنا اليومية، وفى كثير من الصناعات المختلفة كصناعة مستحضرات التجميل والصناعات الدوائية.
أما المواد الكيميائية التى تضاف إلى أنواع الصابون المستخدم فى غسيل الملابس وأوانى الطهى أو فى تنظيف الأرضيات فهى تسبب ظهور التهابات الحساسية بأصابع اليد.
وتعانى ربات البيوت من هذه الالتهابات، التى تكون مؤلمة ويصحبها حكة جلدية شديدة.
كما توجد أنواع من حلى المرأة التى تتزين بها مثل الحلقان والأساور والعقود المصنوعة من معادن مختلفة تسبب ظهور طفح الحساسية خلف الأذنين أو حول المعصم أو الرقبة.