النوع السادس من الخائفين من فوز الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بالرئاسة: الخائفون على الدولة المدنية.
وهؤلاء بدورهم نوعان، النوع الأول يعنى بالدولة المدنية عكس الدولة العسكرية، تلك الدولة التى عشنا فى ظلالها ستين عاما وكانت فيها غالبية المناصب فى الدولة للعسكريين "مع كامل احترامنا لهم".
وهؤلاء يرون فى الرجل نوايا مبهمة تجاه المؤسسة العسكرية، ويخافون من وصوله للمنصب الرفيع لأنهم لا يعلمون كيف سيتعامل مع وضع المؤسسة العسكرية فى الدولة، وبرغم تأكيدات أبوالفتوح المتكررة بأن جيش مصر مكانته محفوظة، إلا أن كثيرا من كبراء هذه المؤسسة يرون فى هذا الشخص خطرا عليهم وعلى المؤسسة.
أجهزة المخابرات والأجهزة الأمنية كلها ترى فى الرجل سياسيا محترفا قادرا على ضبط هذه المؤسسات بالقانون، لذلك تجد تيارا من القيادات فى هذه المؤسسات الأمنية، ولاؤه ما زال للدولة القديمة التى لا قانون فيها سوى قانون القوة، لا يريد رجلا مثل أبوالفتوح، بل يفضلون رئيسا من اثنين، الأول ولاؤه للنظام المخلوع، والثانى ضعيف يمكن ترويضه والتحكم فيه.
هؤلاء نقول لهم إن عبدالمنعم أبوالفتوح خطر على كل من يريد أن تستمر مؤسسة ما فوق القانون، لأنه لن يقبل بذلك، ولأنه يستطيع بقدراته السياسية وصلاحياته الدستورية وجماهيريته الشعبية أن يلزم كل المؤسسات فى الدولة بالالتزام بالقانون.
النوع الآخر من هذا النوع "أعنى أنصار الدولة المدنية" هم من يرون الدولة المدنية نقيضا للدولة الدينية، وهؤلاء –للأسف– تحركهم الهواجس أكثر مما تحركهم الثوابت على الأرض، ويصدقون من الظنون أكثر مما يصدقون من الحقائق.
ومن الغريب أن يكون الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح مطالبا بتوضيح موقفه من مدنية الدولة، بينما الآخرون غير مطالبين بذلك، برغم أن فيهم من العسكر، وفيهم من الموالين للعسكر، وفيهم ممن مرجعيته الفكرية تعود إلى من بدأ الحكم العسكرى فى مصر، ولم يطالبهم أحد بإعلان موقفهم من مدنية الدولة.
لقد أعلن الرجل موقفه المتحيز لمدنية الدولة ورفضه للدولة العسكرية وللدولة الدينية مئات المرات فى أحاديث عامة وخاصة، آن للجميع أن يكفوا عن تفسير سائر الأحداث بنظرية المؤامرة الساذجة التى لا يقبلها عاقل، ولا يجوز أن يقبلها الناس بعد أن قامت ثورة عظيمة أطاحت بكل المؤامرات وأثبتت أن إرادة الشعوب لا تهزم.
كيف سيتعامل الخائفون من فوز أبوالفتوح مع حقيقة ارتفاع فرصه فى الفوز؟
بثلاث طرق، فهناك نوع من المختلفين يتعامل مع الأمر بأفضل طريقة، وهى أن يحشدوا أنفسهم خلف مرشح آخر، وأن يصوتوا لهذا المرشح المنافس، وهذا أمر مقبول، بل هو جوهر الديقراطية التى قامت الثورة من أجلها.
وهناك من يتعامل مع الأمر بطريقة ثانية، وهى التشنيع على الرجل والطعن عليه بما ليس فيه، ومحاولة تشويه صورته بالباطل.
وهناك طريقة ثالثة قد تستعمل، وقد تجر الوطن كله إلى الهاوية، وأنا هنا أحمل الدولة المصرية المسؤولية عن سلامة كل المرشحين للرئاسة، وعلى رأسهم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وإذا مس هذا الرجل أى أذى فالمستفيد من ذلك واضح، وستكون أصابع الاتهام كلها فى اتجاه واحد.
حفظ الله مصر، وأعانها على اقتحام العقبة، وعلى المضى قدما إلى المستقبل المشرق بإذنه.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
لااااااااااااااااااااا لابوالفتوح مرشح الاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
الإستبن
واخدين عليه ورقة ضد
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال
لا لعبد المنعم ابو الفتوح
عدد الردود 0
بواسطة:
fouadsoliman
فاشل يبحث عن المجد فى جثة الوطن
عدد الردود 0
بواسطة:
ايهاب
لا لمؤسس الجماعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نعم لعبد المنعم ابو الفتووووووووح
نعم لعبد المنعم ابو الفتووووووووح
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية جدا
نعمممممممممممم لدكتورررررررر أبو الفتوووح رئيسا لمصـــــــــــــر
عدد الردود 0
بواسطة:
تارك الديار
تحليل انحيازى
عدد الردود 0
بواسطة:
ماجد
بعض أسباب اختياري للعالم المصري الأستاذ الدكتور المهندس محمد مرسي
عدد الردود 0
بواسطة:
mohammed
رائــــــــــع
ابـــو الفتوح ان شاء الله :D:D