قال لى هل تعجبك وسطية أبوالفتوح أم نهضة مرسى أم وطنية شفيق أم ثورية موسى فقلت له يعجبنى خيالك الواسع، واقترحت عليه أن يستغل ذلك ويكتب رواية من الأساطير «أوزوريس تبحث عن عريس»، فقال بس أوزوريس عمرها 8 آلاف سنة أجيبلها منين عريس دى!!، فقلت له «فيه كثير، لأن أوزوريس شقتها واسعة على النيل وعلى ناصية بحرين ولسه فى جيبها قرشين»، فقال «يا عم دا جوزها المخلوع نهبها وخلص ثروتها وخرج أموالها كلها بره»، فقلت «ويمكن الجديد يخرجه من جوه ويقسم معاه بعد ما حبسوه عيالها فى الحمام»، فقال لى «ياه أنا نسيت المخلوع ده خالص هو لسه محبوس فى الحمام؟؟» فقلت ضاحكا «لا لسه بيتعالج فى الحمام»، على أى حال عالم الروايات خصب يحركه الواقع ويلهمه التاريخ وشوف كام واحد اتجوز أوزوريس لينتقم من أولادها بعد أن قتلوا صاحبه أو اغتالوا قائده، فقال يا عم أنت خيالك واسع هما لسه مانتقموش من أولادها دا مفيش واحد من الثوار سليم فى بيته ولا واقف على حيله إلا المتفرغين للإعلام.. فما الدنيا إلا مسرح كبير كما قال عمنا يوسف وهبى، وإن نسى ذكر اسم المخرج أو كاتب النص أو حتى أسماء الممثلين أو المهرجين ولكن التحقيقات تخصصت فى الكشف عن الكومبارس فقط «شومة وحكشه والأعرج والنحس» والآلاف من البلطجية وأطفال الشوارع الذين يشاركون فى المظاهرات السلمية بالطوب والخرطوش لقتل الثوار الحقيقيين أو تبرير فتح نار الأمن عليهم.. فهناك من يتظاهرون فى حب الوطن وهناك من يتظاهرون فى حب «أبوسومة» النوع الأول يأخذ طوبة أو رصاصة فى دماغه وأما الثانى فيأخذ مائتى جنيه فى جيبه وجار البحث عن «أبوسومة» فهل يمكن أن يكون هو عريس أوزوريس القادم أو من أصحابه.. قلت لصديقى كده دماغك شرد أوى والعلاقات غير منطقية ولا يوجد مبرر تاريخى، فقال لا ممكن نربط الأحداث بمعركة الجمل عندك تفاصيلها.. قلت له للأسف ضاعت كل تفاصلها ومفاصلها ولا أعرف حتى أين الأدلة والتحقيقات بس ممكن أسألك الجمل لو لسه عايش، فقال «بس كده القصة تبقى غريبة جداً، حد يصدق أن الجمل يتكلم إلا فى قصص القرآن.. فقلت له بعد ما يتكلم الجمل احلف لهم على مصحف يمكن يصدقوك»، فقال «يا عم يصدقونى إزاى دى وسعت أوى كده».. فقلت أنت لازم خيالك يبقى واسع أنت عارف أن أوزوريس متقدم لها «إستبن» ويمكن يتجوزها كمان، فصرخ قائلاً: «ودا هيجى لوحده ولا فى العربية»، فقلت لا «فيه جماعة شيلاه وغالبا هيتجوزوها معاه».. فقال لى كده تطور الرواية داخل على جنازة مش «جوازة»، عيال أوزريس يعيشوا فين لما الجماعة تأخذ الشقة والبرلمان والبلطجية يأخذوا منهم الميدان، فقلت له لا أعلم يمكن يخيرونا بين النوم على البسطة مع القطط أو العيشة مع المخلوع فى الحمام.