أرسلت لنا قارئة تقول: عندى طفلة عمرها شهران ولكنها تعانى من مشكلة وصعوبة بالتنفس مصحوبة بشخير وصوت حاد، كأنه بلغم أثناء النوم، وأحيانا فى أوقات النهار مع كثرة الدموع . فهل صعوبة التنفس لها علاقة بالدموع؟ وماهى طريقة العلاج؟
علما أنها ولله الحمد لا تعانى من نقص فى الوزن أو الطول؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور طلعت حسن سالم أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة، عضو الجمعية المصرية لصحة وسلامة الطفل وعلاج سلوك الأطفال، قائلا: بالنسبة للشكوى الأولى وهى صوت الشخير وصعوبة التنفس فهى من الأمور الطبيعية الوارد حدوثها للأطفال فى الشهور الأولى وحتى الشهر الرابع، فهى من الأعراض التى ربما تزيد أو تقل حدتها فى تلك الفترة، ولا يوجد أى ضرر منها كما أنها لا تستدعى القلق.
وكل ما يتطلبه الأمر هو اتباع بعض النصائح الهامة وخاصة فى حالة تأثر نوم الطفل أو معاناته من صعوبة فى الرضاعة وهى :
استخدام قطرات محلول الملح الخاصة بالأطفال قبل النوم وقبل الرضاعة، وتجنب المؤثرات الخارجية التى تزيد من حدة الحالة مثل تيارات الهواء، نزلاد البرد، الأتربة، العطور.
أما بالنسبة لمشكلة الدموع فهى أيضا من المشاكل الشائعة بين الأطفال فى هذا السن، لأن تصريف قنوات الدموع فى تلك الفترة يكون غير جيد وبالتالى يفضل عمل اختبار للتأكد من كون القنوات مسدودة بشكل كامل، أم أنها تعانى فقط من ضعف التصريف، وتلك الحالة يمكن علاجها من خلال عمل تدليك يدوى للمنطقة جانبى أعلى الأنف بشكل دورى لتسهيل عملية تصريف الدموع.
وفى حالة استمرار تلك المشكلة لأكثر من عام، يمكن هنا إجراء عملية لتسليك القنوات ولكنها من الأمور النادرة، ففى معظم الحالات تنتهى تلك المشكلة قبل الشهر التاسع.