عاد الفتى الأسمر شيكابالا لتصرفاته الغريبة مبديًا الاعتراض على قرار الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة باستبداله فى مباراة المغرب الفاسى بعد الاطمئنان للنتيجة وضمان الفريق الأبيض للتأهل لدورى المجموعات الأفريقى.
شيكابالا نسى حدوده كلاعب وأعلن العصيان العلنى على المعلم حسن شحاتة ورفض تغييره كأنه من المحرمات خروجه من الملعب إلا بعد الحصول على موافقته المسبقة بالخروج عندما يشاء.
وأعتقد أن موقف شيكابالا ليس غريبًا على لاعب مزاجى يلعب فى الزمالك وفقًا لحالته النفسية دائمًا يشعر بالقهر والظلم دون مبرر رغم أن يتقاضى عقدا ماليا هو الأكبر فى الملاعب المصرية، وكثيرًا أتوقف أمام قيمة العقد الإجمالى لشيكابالا البالغة 32 مليون جنيه لمدة 4 سنوات بواقع 8 ملايين جنيه فى الموسم الواحد، وأتساءل لماذا يحصل شيكا على هذا المبلغ الضخم؟ وأبحث عن أى سبب أو مبرر فلا أجد فى تاريخ اللاعب إنجازات أو بطولات كان له دور فيها ويذكرنى بـ«فيلم على بيه مظهر»، وبالعكس أجد شيكابالا سجله حافلا بالتجاوزات و«السقطات» التى كانت تسحق طرده وبيعه دون أى رحمة وبصراحة لو كان الفتى الأسمر لاعبًا فى الأهلى لواجه المصير المظلم وتم الاستغناء عنه دون أى خوف من رحليه.
وأرى أن تصرف شيكابالا منطقيًا فى فكره وثقافته بأنه النجم الأوحد فى ميت عقبة والذى يفعل ما يريد فى الوقت الذى يناسبه وليس غريبًا أن نجده يغيب عن التدريبات أو يلقى بالفانلة ويهاجم الجماهير وينتقد مجلس الإدارة ويحتك بالجهاز الفنى.
وفى نفس الوقت لا يمكن إغفال رد الفعل غير المسؤول من حسن شحاتة والذى يتعامل مع تصرفات شيكابالا بطريقة «الند للند» متناسيًا أنه «المعلم» والأسطورة ولا يجب أن ينجرف إلى مهاترات من لاعبين غير مسؤولين، والسكوت هو الحل الوحيد بالمثل هذه المواقف الشاذة لأنه يمتلك كل أدوات العقاب والتأديب لأمثال هؤلاء المستهترين والعابثين فى فرقهم وأراهم السبب الرئيسى فى ضياع البطولات من ناديهم، وتتفق الآراء على أن الثنائى شيكابالا وأحمد حسام «ميدو» لا دور لهما فى صفوف الفريق الأبيض، ولا يمثلون فاعلية فى ناديهم اللهم إلا الحركات التمثيلية وإثارة الفتنة بين الصفوف بالمبالغ الضخمة التى يحصلون عليها دون مبرر.
مستر شحاتة استرجع ذكرياتك واستعد شجاعتك التى أطاحت بمجد بركات وجمال حمزة فى عز نجوميتهم فى صفوف المنتخب الوطنى وحققت الإنجازات، وأمامك فرصة توقف النشاط وأشهر سيفك للمتمردين والدنيا لا تتوقف على أحد.