من المعروف أن الجسم يحول الطعام إلى مواد سكرية، وذلك بعمليات التمثيل الغذائى وحتى يستطيع الحصول على الطاقة من هذه المواد السكرية، فإنه يحتاج إلى مادة الأنسولين التى يفرزها البنكرياس، والطاقة المطلوبة هنا هى لازمة لعمل جميع خلايا الجسم فهى ضرورية حتى تستطيع جميع أعضاء الجسم القيام بوظائفها ومريض السكر يعانى من نقص إفراز مادة الأنسولين من البنكرياس، وبالتالى تؤدى إلى تراكم السكر فى الدم وزيادته مع قلة الطاقة المطلوبة لتقوم أعضاء الجسم بوظائفها، والعلاج فى الغالب لهذه الحالات يتم بإعطاء أنسولين دوائى للمريض لتعويض النقص مع النصح بعمل نظام غذائى للمريض، وزيادة نسبة السكر فى الدم يؤدى إلى خفض المناعة والتهابات الأعصاب الطرفية وضعف فى الدورة الدموية فى الأطراف مع سهولة حدوث التهابات بكتيرية وبطء التئام الجروح مع ضعف فى الحيوية واحتمال حدوث مضاعفات على شكل قروح والتهابات القدم (القدم السكرى) والتأثير السلبى على وظائف الكلى والقلب والشرايين والتهابات فى الأعصاب الطرفى وإصابة شبكية العين بأضرار وخيمة، وهذا ما يوضحه دكتور. محمد نبيل موصوف رئيس وحدة العلاج بالأوزون بجامعة القاهرة فيما يلى..
إصابة الأعصاب:
ارتفاع نسبة السكر فى الدم تعمل على تغيير التمثيل الغذائى للخلايا العصبية وتؤدى إلى تقليل الدورة الدموية للأعصاب وبالتالى نقص تغذيتها بالأكسجين والطاقة مما يؤدى إلى هذا التليف فى الألياف والخلايا العصبية، والتهاب الأعصاب الحسية، وهذا النوع من التهاب الأعصاب يؤدى إلى فقدان القدرة على الإحساس، مما يؤدى إلى تعرض القدم إلى إصابات دون أن يشعر المريض، ونتيجة التهاب الأعصاب الطرفية فإن المريض يشعر بسخونة أو دبابيس أو تنميل فى القدم وذلك يعتبرا أمرا مزعجا لمريض السكر حيث يسلبه راحته وعندما تحدث القروح فى القدم بعد ذلك تكون مصحوبة بتلكسات (جلد ميت) يزيد من الضغط على الأنسجة وبالتالى يزيد من مساحة عمق القروح وتلف الأنسجة، أكثر من نصف المصابين بداء السكر يصابون بأنواع مختلفة من إصابات الأعصاب، أما بالنسبة لإصابة الأعصاب المتصلة بالهضم، فقد يؤدى ذلك إلى حدوث غثيان، قيء، إسهال أو إمساك.
أمراض القلب والأوعية الدموية:
يرفع مرض السكر فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة بشكل تدريجي، وتتضمن هذه الأمراض (أمراض الشرايين التاجية، آلام الصدر، الذبحة الصدرية، السكتة الدماغية، ضيق الشرايين، وارتفاع ضغط الدم)، وتحدث أمراض القلب فى مريض السكر مبكرا عن غير المصابين بالسكر، خاصة إذا صاحب مرض السكر عوامل خطورة أخرى وعلى رأسها التدخين والسمنة وارتفاع ضغط الدم ودهونه. وسبب الإصابة بأمراض الشرايين التاجية هو إصابة الأوعية الدموية الكبرى بسبب الارتفاع المزمن لنسبة السكر فى الدم، مما يؤدى لبعض التفاعلات الداخلية التى تتسبب فى زيادة عوامل نمو الأوعية الدموية وزيادة سيتوكاينز والبروستجلاندين، مما يؤدى لزيادة سمك جدار الشرايين وانسدادها وقلة سريان الدم خلالها، كذلك مرض أكس أو ما يسمى بمرض نقص حساسية الأنسولين، ويصيب مرضى السكر من النوع الثانى بالذات المصابين بالسمنة خاصة فى منطقة البطن أكثر عرضة للإصابة بأمراض شرايين القلب، بالإضافة لارتفاع ضغط الدم وزيادة الدهون الثلاثية ونقص نسبة الكولسترول المرتفع الكثافة المفيد، تتعرض الأوعية الدموية للتلف بسبب زيادة تركيز السكر فى الدم لفترات طويلة، وأهم هذه الأوعية هى الشرايين الكبيرة التى تحمل الدم المغذى لعضلة القلب والساقين والمخ والأوعية الدقيقة التى تغذى العين من الخلف بشبكية العين والكليتين ونهايات الأعصاب (الأعصاب بطرف الذراعين والساقين) ونتيجة لتلف هذه الأوعية تتعرض الأعضاء للأذى وتبدأ الشكوى من المتاعب، الأضرار التى تصيب العين:
الشبكية هى عبارة عن سطح حساس للضوء يوجد بقاع العين فائدته استقبال الضوء الصادر من الأجسام وإرسال إشارات للمخ فتتضح صور الأشياء التى نراها. والتغييرات التى تصيب الشبكية بسبب السكر هى عبارة عن حدوث تمددات بجدران الشعيرات الدموية المغذية لها وقد يحدث نزف بهذه التمددات، وخروج رشح من الدم خلالها، ويزداد الأمر خطورة عند وجود هذه الترشحات بمنطقة البقعة البصرية والتى تختص بأفضل قدرة على الإبصار مما يؤدى إلى ضعف كبير فى الرؤية.ومع استمرار تلف الشعيرات بتقطع وصول الدم عن أجزاء من الشبكية يبدأ حينئذ الجسم بتكوين أوعية دموية جديدة إلا أن هذه الأوعية ليست ذات فائدة نتيجة لضعفها وقابليتها للتمزق.
كما أن هذه الأوعية الجديدة قد تتمدد وتنمو فى اتجاه السائل الزجاجى والذى نرى من خلاله وتتراكم فى تجويف السائل الزجاجى عند تسرب الدم من هذه الأوعية، الجدير بالذكر أن مريض السكرى بشكل عام أكثر عرضة من غيره لأمراض العيون الأخرى مثل الماء الأبيض وهو عتامة عدسة العين، والذى يتطور بسرعة عند مرضى السكرى. كذلك هناك علاقة وطيدة بين السكرى والجل وكوما (الماء الأزرق) وهو ارتفاع ضغط العين الداخلى.
القدم السكرى:
القدم السكرى علامة مميزة لإصابة الإنسان بمتاعب صحية فى القدم، والتى تبدأ على شكل التهاب بسيط أو تدريجى مع مرور الوقت ثم يتحول إلى قرحة أو أكثر تزداد عمقا واتساعا، مع تآكل أنسجة القدم ونزداد شدة الالتهابات وقد يكون مصحوبا بصديد وقد يتطور إلى أن يصبح (غرغرينا) وهنا تحدث المشكلة لأن التدخل الجراحى يكون قد أصبح الحل اللازم وهذا معناه التدخل لبتر القدم، وهناك عدة عوامل تؤدى إلى الإصابة بالقدم السكرى منها الالتهاب فى الأعصاب الطرفية، ضعف الدورة الدموية فى القدمين، وحدوث ترسبات دهنية فى الأوعية الدموية ارتفاع نسبة السكر فى الدم وبالتالى ضعف القدرة على التصدى للميكروبات.
إصابة الكلى:
تقوم الكلى بعملية تصفية لفضلات الطعام فى الدم وتحديدها وإخراجها فى البول وذلك عن طريق ملايين من الأوعية الدموية الدقيقة، ولكن قد يؤدى مرض السكر إلى إصابة ضعف الدورة الدمية بهذه الأوعية الدقيقة مما يؤدى إلى تدمير نسيج الكلية وقد يصل الأمر إلى فشل كلوى.
اضطرابات الأداء الجنسى لدى مرضى السكرى
واحدة من الحقائق الطبية، هى أن ثمة احتمالات عالية لإصابة مرضى السكرى من الرجال والنساء باضطرابات فى الأداء الجنسى، خاصة من ناحيتى ضعف الانتصاب وتدنى الرغبة فى ممارسة الجنس، وذلك باعتبارها واحدة من اضطرابات شرايين الجسم التى ليست بالضرورة تقتصر على الشرايين اللازمة لإتمام الأداء الجنسى، بل شرايين الجسم كله، من قلب ودماغ وأطراف. وأيضاً الالتفات إليها باعتبار أن ثمة اضطرابات هرمونية مُصاحبة تتطلب التعامل الطبى مع غدد وأجزاء من دماغ الإنسان وجهازه العصبى المركزى والطرفى.
كيف يعمل الأوزون فى العلاج:
الأوزون معروف عنه أنه قاتل قوى للبكتريا والميكروبات، حيث تهاجم ذرة الأكسجين المنفردة، والتى تتولد من تحلل جزئى الأوزون ثلاثى الذرة إلى جزئى أكسجين + ذرة أكسجين منفردة تهاجم جدار الميكروب وهو من مادة الفوسفوليبد وتؤكسده وتجعله يتحلل وبالتالى يموت الميكروب ومن ناحية أخرى فالأوزون يوفر جوا غنيا بالأكسجين يجعل الميكروبات اللاهوائية تموت، وهذا يجعل الجسم يسيطر على الالتهابات أيضا الأوزون يرفع مناعة الجسم ويزيد من إفرازه لمادة الإنترفيرون الطبيعى ومادة الإنترلوكين وهذا يؤدى إلى سيطرة الجسم على الالتهابات أيضا الأوزون يحسن الدورة الدموية وذلك عن طريق منع تراكم الكرات الدموية الحمراء وتجمعها، وكل ذلك يؤدى إلى سرعة سريان الدم فى الأنسجة وبالتالى يحسن نسبة الأكسجين المتاح للخلايا وبالتالى زيادة طاقة الخلايا تحسن أداء وظائفها، وذلك هو علاج ضعف الدورة الدموية فى الأطراف وسائر أعضاء الجسم، أيضا الأوزون يعالج التهابات الأعصاب الطرفية، كذلك تنشيط التمثيل الغذائى فى الجسم وبالتالى يقلل من نسبة السكر فى الدم، ولا يوفر للميكروب وسطا صالحا لنموه ويعمل على توازن كيميائية الدم إلى الوضع الأمثل، أيضا الأوزون ينشط البنكرياس لأداء وظائفه، وزيادة نسبة الأكسجين التى يفرزها وذلك عن طريق زيادة نسبة الأكسجين فى الخلايا إلى الوضع الطبيعى وتنشيط التمثيل الغذائى وتكون النتيجة هى السيطرة على مرض السكر نتيجة زيادة الأنسولين فى الجسم وقد ثبت علميا من خلال الأبحاث المنشورة أن العلاج بالأوزون يجنب المريض الحاجة لدخول المستشفى.
ويمكن إجمالا تلخيص مشاكل مضاعفات مرض السكر على أربعة محاور أولا: ضعف الدورة الدموية بالشرايين والشعيرات بأعضاء الجسم المختلفة، وثانيا: سهولة الإصابة بالميكروبات مما يؤدى إلى التهابات متعددة بالجسم، وعلى رأسها قروح الجلد المتقيحة والقدم السكرى صعبة الالتئام، وثالثا: ضعف مناعة الجسم وقلة قدرته على التصدى للميكروبات، ورابعا: ضعف التمثيل الغذائى، وبالتالى قلة حيوية الجسم وخلاياه.
والأوزون يتصدى لكل هذه الأسباب حيث يحسن الدورة الدموية بطريقة رائع وفعالة وهو قاتل فعال للميكروبات، كما يعمل على تنشيط مناعة الجسم عن طريق إفراز الإنترلوكينات، والسيتوكينات والأنترفيرونات. بالإضافة إلى ما سبق فإن الأوزون ينشط التمثيل الغذائى، عن طريق تنشيط إفراز البنكرياس من ناحية وتنشيط التفاعلات الكيميائية بالجسم (دورة كربس وزيادة مادة الـ ATP) مما يزيد من طاقة الخلية.
وتكون المحصلة هى علاج كل المسببات التى تؤدى إلى حدوث مضاعفات لمرضى السكر وبالتالى علاج هذه المضاعفات ولكن من المهم استمرار العلاج بالطب الحديث إلى جانب العلاج بالأوزون.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبدالغنى
اماكن وتكلفة العلاج بالاوزون
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد حسنى
مميزات العلاج بالاوزون
عدد الردود 0
بواسطة:
مريضة سكر
اريد حل