يجيب الدكتور "محمد عوض تاج الدين" أستاذ الأمراض الصدرية كلية الطب جامعة عين شمس قائلا: "الفشل التنفسى هو عدم القدرة الجهاز التنفسى على الحفاظ على مستوى غازات الدم ودرجة حموضة الدم بمعدلها الطبيعى أثناء الراحة أو المجهود".
وإذا استطاع الجهاز التنفسى أن يحافظ على غازات الدم "الأكسجين وثانى أكسيد الكربون"، أثناء الراحة فى مستواها الطبيعى، بينما حدث خلل فى مستوى هذه الغازات وفى درجة حموضة الدم أثناء المجهود، فإن هذا يعتبرا مؤشرا على عدم كفاءة الجهاز التنفسى، وهو ما يعرف بقصور التنفسى.
وأشار عوض إلى أن أسباب حدوث فشل فى التنفس يجب تعرف أولا على أن عملية التنفس محصلة 4 عمليات متكاملة ومتصلة:
أولا: دخول وخروج الهواء من الجهاز التنفسى.
ثانيا: وصول الدم الكافى للأوعية الدموية الرئوية من الجانب الأيمن للقلب.
ثالثا: التوزيع الجيد والمتساوى للهواء والدم فى كل أجزاء الرئة وفصوصها.
رابعا: تبادل الغازات بين الهواء الجوى فى الحويصلات الهوائية والدم فى الشعيرات الدموية، أو ما يعرف بعملية انتشار الغازات.
واستكمل عوض أن مراكز التنفس تتحكم فى المخ فى قيام الجهاز بوظائفه، حيث تنتقل منها الأوامر من خلال الجهاز العصبى إلى عضلات التنفس والرئة، وفى حالة حدوث خلل أو اضطراب أو تراخ أو خمول فى أى أجزاء من هذه المنظومة نتج عن ذلك فشل أو قصور بالجهاز التنفسى يحدث بعض مظاهر الخلل فى أجزاء الجهاز التنفسى المختلفة ومنها التالى:
- المراكز التنفسية العليا بالمخ: ويحدث بها خلل نتيجة الإفراط فى تناول بعض العقاقير الطبية الشديدة التأثير، مثل العقاقير المهدئة أو المنومة.
- جدار الصدر: قد يتسبب أحد أمراض المناعة فى الحد من حركة جدار الصدر نتيجة لإصابة الجلد بنوع من التصلب يفقده مرونة الحركة.
- الشعب الهوائية: من أهم أسباب الفشل التنفسى الضيق الحاد أو المزمن فى الشعب الهوائية الذى يعوق دخول الهواء وخروجه فى هذه الشعب، ومما يسبب الربو الشعبى أو النزلات الشعبية، نتيجة عدم انتشار الهواء فى الحويصلات الهوائية بدرجة كافية.