"إدى العيش لخبازه ولو ياكل نصه" مثل شعبى استعان به مواطن ممن يظنون أن التصويت لمرشحى الرئاسة من ذيول وفلول وبقايا النظام السابق يحقق الأمل فى الاستقرار ويعيد الأمن المفقود.
قالها المواطن بانفعال وغضب بعد أن أفلحت معه ومع آلاف غيره المحاولات المستمرة لتنفير البسطاء من الثورة والثوار وإيهامهم بأن الثورة وشبابها هم السبب فى وقف الحال وعدم الاستقرار والانفلات الأمنى وكل المصائب والجرائم التى ارتكبت بعد الثورة واستهدفت الوصول إلى هذه النتيجة التى لخصها المواطن فى هذا المثل الشعبى الذى يعبر عن حالة اليأس التى وصل إليها الكثيرون بعد أن تبدلت لديهم روح التفاؤل والأمل التى أعقبت نجاح الثورة وتنحى مبارك، تلك الروح الثورية التى اشترك فى وأدها بقايا النظام السابق الذين لا يزالون يملكون سلطات خفية تتحكم فى مجريات الأحداث ومفاصل الدولة، بالتعاون مع قوى ونخب سياسية تناحرت وانقسمت وتنازعت حتى فقدت ثقة المواطن، ومجلس عسكرى أدار البلاد بسياسة استهدفت أن يصل المواطن فى نهاية هذه المرحلة إلى حالة يرضى فيها بعودة النظام السابق فى صورة أحد المرشحين الذين ينتمون لهذا النظام رغم علمه المسبق بأنه قد يسرق قوت يومه، ولكنه يقبل بذلك تحت وهم خبرة هذا الرئيس ومعرفته بدهاليز السياسة وقدرته على إعادة الأمن والاستقرار وهى أدوات الضغط التى استخدمها المرشحون المنتمون للنظام السابق بادعاء قدرتهم على إعادة الأمن وإنهاء البلطجة خلال 24 ساعة بما يشير إلى أنهم يمسكون بمفاتيح وأدوات أحداث البلطجة التى شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، وهو استخدام واضح لأساليب الابتزاز والمساومة غير المباشرة التى تحمل معنى "الأمن مقابل الحرية"، وهو الطعم الذى ابتلعه الكثيرون ممن استسلموا للمحاولات المستميتة لإعادة إنتاج النظام السابق.
وقد برزت نتائج هذه المحاولات فى حالة اليأس التى أصابت هذا المواطن وغيره ممن رفعوا شعار "إدى العيش لخبازه ولو ياكل نصه" وممن يوهمون أنفسهم بأنهم ينتخبون أهل الخبرة بانتخاب من ينتمون للنظام السابق، ونسوا أن هذه الخبرة هى التى شاركت فى نظام فاسد أغرق البلاد والعباد فى الظلم والفساد، كما نسوا أن الوطن ليس رغيفين عيش نتنازل للحاكم فيه عن رغيف ونكتفى برغيف رغبة فى أمان واستقرار وهمى لأن هذا الرئيس الحرامى لن يكتفى بسرقة نصف العيش ولكن سيسرق معه كرامتنا ومستقبل أبناءنا ودماء وأرواح شبابنا كما فعل أستاذه "الأسطى الكبير مبارك".
تذكروا أرواح الشهداء وعيون الثوار التى راحت فداء للحرية والكرامة ولا تنخدعوا بشعارات الخبرة والاستقرار و"اللى نعرفه أحسن من اللى مانعرفهوش" ولا تعطوا العيش للخباز الحرامى .
علينا أن نختار خبازا أمينا يعمل لصالح الوطن، نتابعه ونراقبه ونحاسبه، نعجن ونخبز معه عيش الحرية والكرامة ولانرضى بالفتات المغموس فى الطين تحت خدعة عودة الأمن والاستقرار واختيار أهل الخبرة فنقع فى حفرة من نار ببطون خاوية وكرامة مهدرة وفوضى تأكل الأخضر واليابس.
وقبل أن تمنح صوتك لخباز تعرف أنه سيأكل نصف الخبز اسأل نفسك لماذا قامت ثورة يناير؟ ولماذا سالت دماء الشهداء؟ ولماذا خلعنا مبارك؟ إذا كنا سنأتى بعد كل هذا بأحد تلامذته الذين شاركوه سرقة العيش والحرية والكرامة الإنسانية، أرجوك اوعى تدى صوتك لرئيس تعرف إنه حرامى عيش وحرية وكرامة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب
عندنا مفيش نصه لازم 99,99% - نصه ده حرامى نص كم
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
ايهاب
مقال ممتاز
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلم مع الاسلام ضد بكري والفلول مرسي وشفيق وموسى
اتفق معك ولكن مرسي كمان فلول
عدد الردود 0
بواسطة:
وحيد
ربنا يبارك فى عمرك وصحتك
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود رشدي
مقالة رائعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محي الدين
من اين لكى كل هذه العبقريه
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحق
نريد رئيس مصرى قبل ان يكون اخوانى!
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى
ماشى يا عسل
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
السابق و اللاحق
عدد الردود 0
بواسطة:
Abo Ahmed
الأمية السياسية