فى اليومين الماضيين تلقيت اتصالات عدة، وكانت الانتخابات الرئاسية هى شاغلها الأكبر.
المتصلون متحمسون للانتخابات، ويرصدون كل كبيرة وصغيرة عن تصرفات المرشحين، ومع اختلاف انحيازهم للمرشحين، يجتمعون على رفض الرشاوى الانتخابية، وبعضهم رصد حالات منها بدأت بالفعل.
أقسم لى صديق يعمل فى الكويت، أن لجنة كاملة كانت تعمل لصالح مرشح معين، وقامت هذه اللجنة بعملية «رش دنانير» على قطاعات من العمالة المصرية هناك لتوجيهها لصالح المرشح التى تعمل هذه اللجنة من أجله، وأضاف صديقى أن هذه الرشاوى كانت تتم على أثر عملية جمع دقيقة لجموع هذه العمالة وحاجتهم المالية التى دفعتهم إلى السفر.
من الكويت إلى مصر، حدثنى «نقابى» شاب من الجيزة منزعجاً من توزيع السكر والزيت وعلب السمن ولحوم، قال إن هذه العملية تتم على قدم وساق فى الأيام الماضية، وتحدث بطرق أبواب المساكن، والقول لأصحابها إن هذه المواد من «المرشح الفلانى»، وهو ما يعنى الدعوة إلى انتخابه مباشرة، وأقسم لى النقابى الشاب، أن هذه العملية وصلت إلى العمارة السكنية التى يعيش فيها، وقال: إن سيدة جارته فى العمارة فوجئت بهؤلاء يقدمون لها «الحقيبة الرشوة»، فاتصلت بزوجها لتخبره بالأمر، فنصحها بالحصول عليها، ومجاراتهم فى مطلبهم.
شقت الرشاوى الانتخابية طريقها إلى مصر فى الثلاثين عاماً الماضية، واحترفت جماعات سياسية هذه المسألة مدعومة بقوتها الاقتصادية، وساعد على ذلك انسحاب الدولة من دورها الاقتصادى والاجتماعى، مما ساعد كيانات سياسية على احتلال هذا الدور، وفى كل موسم انتخابى يتجدد الحديث عن توزيع المواد الغذائية كرشاوى تقود الناخبين إلى الإدلاء بأصواتهم، ورغم كل النداءات السياسية بخطر هذا الأسلوب، وارتفاع النداءات الدينية من المفتى والأزهر بحرمانية هذا الأسلوب، وتوجيه النصيحة للناس بالحصول عليها، وعقاب مانحيها بالتصويت ضدهم، ورغم ذلك لم يتراجع محترفو هذا الأسلوب عن طريقهم.
هل من المعقول أن يفوز مرشح بمنصب رئيس الجمهورية، بواسطة الزيت والسكر واللحوم؟ وهل من المعقول أن يدخل القصر الجمهورى مرشح قام بتوزيع ملايين الجنيهات على الناخبين؟ وأخيراً، هل أصبح الناس من الدهاء درجة أنهم سيحصلون على مثل هذه الرشاوى، ويصوتون لمن يرونه صالحا؟
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
yousry
كل هؤلاء يؤيدون الدكتور محمد مرسى
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب
اين انت ياحجاج لقطع رؤوس الفاسدين وتجار الدين والمصالح
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
د.حسام عبده
كن فاعلا أحمى البسطاء من معارفك وجيرانك من أستغلال الأخوان لهم أثناء الأنتخابات.مصر شفيق.
عدد الردود 0
بواسطة:
مريم
كفاااااااااية
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل سعيد
الى تعليق رقم واحد
عدد الردود 0
بواسطة:
مغترب
ياترى كم كيلو بطاطس أرسلها الإخوان لمؤيديهم فى دول الخليج ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
رجل الحكمة
تدليس
عدد الردود 0
بواسطة:
نور
اتقوا الله في مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
د/ محمد علي دبور
لا للرشاوى الانتخابية
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
صح