الله.. الله.. عليك يا مصر.. برغم كل شىء عشنا وشفنا انتخابات رئاسية، «فيها مرشحين.. وفيها ناخبين.. خير الله إما اجعله خير يا رب».
أرجو أن يظل أمل المصريين على ما هو عليه، فلا خوف بعد الآن.. حتى لو سمعت.. أو علمت أنه.. أو أنه.. أو أنه.. ولا يهمك سيادة القارئ.. اللى انت المواطن المصرى.. صاحب الحق الحصرى فى «الباكوية».. و«الباشاوية».. والسيادة.. والـ«حضرتك».. والـ «سيادتك».. والـ «معاليك».. وكل شىء حلو.. ولو كره التانيين.. طبعا حضراتكم فاهمين.. والصمت مخلينا ساكتين، بس مراقبين ولكل شىء مسجلين وللزمن مجهزين.. كل اللى اتعمل، علشان اللى بيعملوه يكونوا عارفين.. انهم متراقبين!
شىء مدهش أن يكون %90 من الحملة الانتخابية، لمرشحين اثنين هو الهجوم على مرشح.. وتصدير كل ما يمكن أن يثير الريبة فى استكماله للانتخابات.. تسأل ليه؟، فلا تجد إجابة.. لكنها واضحة جداً جداً إنها الشعور بالضآلة.. وأن كل شىء انكشف وبان.. حتى أصبح الأمر لا يحتاج لـ«مرشد» لأن يوضوح أو يشهد أو يبلغ عن المواطن.. أيضاً لم نعد نحتاج لحملات ولا بطاطين.. ولا وطن خيرى.. فكلنا «عباد الرحمن». وليس بيننا وبينه أى جماعة، لأننا جميعا مسجلون عنده سبحانه وتعالى.. ولّا يعنى نعمل إيه؟!
أتصور أن يرفع الشعب يافطة على صدر كل مواطن مكتوبا عليها: لا أحتاج واسطة لدى السماء، أو نقول بين العبد وربه.. الوسطاء يمتنعون!!
أما المرشحون الذين يتعاملون مع الشعب على أنه سلعة فلهم نقول: أصبح للثورة رأس.. بما يعنى أنها مستمرة.. ولا تأخذ مصر على حين غرة.. قاتل الله الصمت والحياد هذه الأيام، بس نعمل إيه؟!