الزمالك هو نادى القرن الحقيقى فى الطرائف والغرائب والمواقف المهينة ويعد صاحب الحقوق الحصرية فى «السقطات» خلال السنوات الماضية بلا منازع، ورغم اختلاف مجالس الإدارات من شخصيات عامة ورجال أعمال فالأخطاء تتكرر والانهيار مستمر.
والذى يهون عليه نفسه بالتأكيد سيهون على الآخرين، هذا بالضبط يفسر حالة التوهان التى يعيشها النادى الأبيض خلال السنوات العشر الأخيرة من ضياع بطولات وعدم استقرار إدارى ولا فنى، بالإضافة للانحدار الأخلاقى والتجاوزات والسلوكيات سواء من مجالس الإدارة نفسها أو المدربين ضد بعضهم البعض، أو خروج اللاعبين عن النص بدون مبرر وضد أى حد.
الزملكاوية يتساءلون دائما لماذا تضيع البطولات وتطير إلى قلعة الجزيرة، وهذا غريب لأنهم لو فكروا قليلا لتوصلوا إلى أن الأزمات كلها تكمن فى الاختيارات السيئة لمجالس إدارة النادى الأبيض والتى تأتى دائما بشخصيات ضعيفة وبلا أى فكر أو السعى الدائم لرجال الأعمال الذى جلب الخراب والعشوائية فى العمل لأن هؤلاء الرجال بلا خطط، وهدفهم المصالح أو الشو الإعلامى فقط.
ولو عدنا قليلا لتذكرنا كيف أطاح مجلس جلال إبراهيم بالتوأم إبراهيم وحسام حسن من القيادة الفنية فى غفلة ولحظة طيش، بلا أى مبرر وتفسير فى وقت كان حسام حسن يسير بشكل ممتاز ويقود الأبيض للطريق الصحيح ونسوا أن هذا التوأم كان سبباً فى إنقاذ الزمالك من الضياع عندما تسلموا المسؤولية والفريق ينازع الهروب من الهبوط و«ملطشة» يخسر من طوب الأرض، ولكن ماذا نقول لعشوائيات متوارثة فى كل أجيال الإدارة البيضاء.
ولا خلاف على أن مجلس الإدارة الحالى للزمالك برئاسة ممدوح عباس هو صاحب النصيب الأكبر فى إفساد اللاعبين والسبب فى ولعهم وتمردهم وانتهائهم كرويا، شيكابالا آخر ضحايا العشوائية والمجلس الأبيض الذى يفتقد أى فكر أو سياسات ويدير النادى بالبركة، ولا يعلمون أى شىء عن قيمة الصرح الكبير، ويكفى أن نشاهد الموقف الدرامى بين شيكابالا والمعلم حسن شحاتة والعالم كله يتفرج على انهيار المبادئ وضياع القيم والأخلاقيات، والغريب أن هذا المشهد لم يهز عباس ورفاقه للتحرك خوفا من غضب الفتى الأسمر الذى يحصل على أموال أكثر مما قدم فى الملاعب، وكانت النتيجة إعلان شحاتة الرحيل.
قد يعود شحاتة بعد إصدار عقوبات ترضيه أو بيع اللاعب، ولكن الأزمة ليست فى موقف، لأن المشكلة تكمن فى مجلس عشوائى بلا خطة رئيسية كل مؤهلاته أنه يحب الزمالك وفكرة المشجع تتغلب عليه كثيرا ومعه أعضاء تابعون لا يستطيعون إعلان رأيهم خوفا من غضبة الرئيس، والنهاية نادى عشوائى تكرهه البطولات، يهان فيه الكبير ويتمرد الصغير وتضيع بين جنباته الأخلاق.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة