أحمد دومه

وإن عدتم.. عدنا

الإثنين، 28 مايو 2012 06:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ربما ينتظر الكثيرون أن نعزِّى أنفسنا ونبكى على ما ضيّعناه طوال هذه الأشهر التى أعقبت الأيام الأولى للثورة، لكن الحقيقة أننا لا نمتلك رفاهية البكاء، ولا لوم بعضنا البعض بعيداً عن كوننا أصلاً لم نحصل على أكثر ما نستحقه كشعب أولاً، وكقوى ثورية ثانياً، لأن قطاعاً عريضاً من الشعب المصرى فى عمومه - بعيداً عمن آمنوا بالثورة وصوتوا لها- هو الذى صوَت لشفيق ومرسى، وأعاد ذات الصورة التى قامت الثورة لإنهائها، وهى صورة صراع النظام - الإخوان المتكرر على السلطة، وهم الذين اعتبروا التصويت لشفيق عقاباً للذين خرجوا للثورة، أوعقاباً للإخوان على خياناتهم وممارساتهم، وهم الذين لم ينتهزوا فرصة وجود مرشح مدنى ثورى يعبر حقيقةً عن أهداف وتطلعات هذه الثورة. أما القوى الثورية التى أنتمى لها فلم تحصل على أكثر مما تستحق، فلا نحن استطعنا الاتحاد منذ البداية على قرارات واحدة، نواجه بها هاتين القوتين، ولا نحن أمسكنا ألسنتنا عن التطاول على بعضنا، والمزايدة التى لم تنته والاتهامات المتبادلة فى الوقت الذى كان خصومنا فيه يستميتون للوصول للناخبين سواء بالشراء أو بالحملات الدعائية، ولا نحن حتى الذين تركنا خلافاتنا الأيديولوجية والفكرية وانشغلنا بتفاهات أوصلتنا لهروب الناخبين منّا كما هربوا من غيرنا من قبل. النتائج التى وصلت إليها الانتخابات الرئاسية هى حقيقة التوجه العام للشارع المصرى، وربما لم يكن مفاجئاً لدىَ صعود أسهم شفيق ومرسى بقدر ما فوجئت بما حصلنا عليه نحن - كثورة - من أصوات، رغم أننا لا نستحق كثيرا منها، وهذا له عدة أسباب: أولها: أننى أؤمن - جداً - أن الثورة لم تكن يوماً ثورة شعب، بقدر ما كانت ثورة من مجموعات من النخب تعاطف معها الكثيرون، ولم يؤمن بها إلا قليل، ولذلك فمن الطبيعى جداً ألا يسير معها القطاع العريض من الشارع، إلا فيما يتفق فيما بينهما من مصالح كما يراه الناس.

وثانيها: أنه برغم كل هذه السلبيات والنتائج المحبطة فى الغالب، إلا أن «الثورة» فى مجملها حصلت على أكثر من 35% من الأصوات التى ذهبت للصناديق فى هذه الانتخابات. أما ثالثاً: فها هى الفرصة تأتينا للمرة الثانية، بعد أن ضيّعناها فى الموجة الثورية الأولى، فنحن -كقوى ثورية - علينا دور غاية فى الخطورة والأهمية لبناء تيار ثورى حقيقى، يتسع باتساع الشارع المصرى، يصل لكل القطاعات من الجماهير، ولا يترك شبراً إلا ويصل إليه بالوعى والفكرة لتحقيق النصر ولو بعد حين. أخيراً: عودة نظام مبارك متمثلاً فى شفيق أوغيره يعنى - بوضوح - عودة الثورة بكل تفاصيلها للقضاء على ذات النظام الذى خرجنا للخروج عليه منذ اللحظة الأولى فى يناير 2011 م.

> أهنىء النسر المحلِّق الذى حطّم كل القوانين «حمدين صباحى» على معركته التى أبدع فيها بكل روعة ونزاهة وثورية هو وكل من حولة من الثوّار.. «الحرية.. أو الدم».









مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

بتاع الفول

أول مرة أعرف

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

أحسنت يا دومة

مقال رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو هشام

لاحظ يادومة

عدد الردود 0

بواسطة:

منال نور

انا هعطى صوتى للفريق شفيق

عدد الردود 0

بواسطة:

وائل شفيق

مبادرة تقاسم السلطة بين المجلس العسكري وقوى الثورة ..

عدد الردود 0

بواسطة:

على زبادى (ناشط ثورى) - خربتها - قليوبيه

الشعب المصرى كله وراك يا زعيم و مستنى أشارتك ... الله علييك يا حبيب والديك

عدد الردود 0

بواسطة:

besoooooooooo

بدون عنوان

عدد الردود 0

بواسطة:

besoooooooooo

بدون عنوان

عدد الردود 0

بواسطة:

اين صوت العقل ؟؟؟

انقذوا الوطن من هذه الشرذمة الضالة ..

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

حتى احمد دومة بقى بيكتب مقالات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة