أسامة داود

ملفات ملغومة فى انتظار الرئيس

الثلاثاء، 29 مايو 2012 12:33 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم حزنى لخروج حمدين صباحى من السباق الرئاسى إلا أن مناقشة الأوضاع الراهنة لمصر وما يجب أن يتم طرحه بأمانة حتى يتم التشخيص والعلاج، هو ما يجب أن يتصدر أولوياتنا جميعا، وأن نطوى صفحة التنافس والاحتقان الانتخابى لصالح إعادة الاهتمام بملفات الوطن. فهى ملفات تكشف عن تجزر الفساد وتغلغله فى بنيان مصرنا كما يتغلغل السرطان فى الجسد.

والملفات الملغومة التى تنتظر الرئيس الجديد تتمثل فى 5 ملايين عاطل وأكثر من 200 ألف مريض بالسرطان يضاف إليهم 120 ألف سنويا، وأكثر من مليون ونصف المليون مصاب بأمراض فى القلب يقفون فى طابور طويل انتظارا لإجراء جراحات، بالإضافة إلى أكثر من 20 ألف طفل يولدون سنويا بعيوب خلقية فى القلب والمخ، بينما قدرات المستشفيات لا تتعدى علاج أكثر من 3 آلاف طفل من بينهم فقط، بينما يوجد فى مصر مليون ونصف المليون مصابا بأمراض نفسية نصيب كل 10 آلاف من هؤلاء المرضى سرير واحد فى المستشفيات النفسية وطبقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن مصر بها 12 مليون مصاب بفيروس سى منها 80% من المرضى المصابين بفيروس (سى) تتطور حالتهم إلى التهاب كبدى مزمن، ومنهم 20% تتطور حالتهم إلى التليف ثم إلى السرطان.

أيضا بمصر وحسب تقرير نفس منظمة الصحة العالمية منذ عام 2008 أن 95% من مرضى السل يتمركزون فى تسع دول منها مصر.

بينما تأتى الرعاية الصحية فى أدنى مراتب اهتمام النظام السابق فلم تخصص لها الدولة أكثر من 5% من الموازنة، بينما تقدم دعما يذهب إلى الأثرياء بمئات المليارات من الجنيهات سنويا.

ولدينا فقراء تخطوا طبقا للتقارير المتفائلة 40% من المصريين، أى ما يصل إلى 36 مليون مواطن، وتتركز غالبيتهم فى محافظات الوجه القبلى ثم الوجه البحرى، بالإضافة إلى باقى محافظات مصر وطبقا لتقرير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان فإن أسيوط تتصدر قائمة أكثر المحافظات فقرا بنسبة 58,1% من سكانها، بينما تحتل بنى سويف المركز الثانى بين المحافظات الأكثر فقرا بنسبة 53,2% من بينهم 20,2% لا يملكون قوت يومهم، وتليها سوهاج بنسبة فقر 45,5% من بينهم 17,5% لا يستطيعون توفير قوت يومهم أيضا، وتصل نسبة الفقر فى الصعيد ما يقرب من 40% لدينا مليونى طفل تسربوا من التعليم فى المرحلة الابتدائية، لينتظم معظمهم فى أعمال بعضها لتوفير رغيف الخبز وبعضا يصل بهم إلى تدمير الدولة بأساليب مختلفة.

لدينا 3 ملايين مواطن يعيشون فى العشوائيات بلا مرافق أو حياه آدمية ومليون ونصف يعيشون فى المقابر، لدينا حصاد 30 سنة من الظلم والاستبداد وامتصاص دماء الفقراء.

لدينا حصاد من البؤس والمرض والجهل فلا يوجد تعليم ولا صحة ولا مياه شرب نقية ولا أغذية أمنه.

وعلينا أن نقبل بالنتائج طالما كانت تلك هى إرادة الناخبين بصرف النظر عن أساليب التأثير عليهم وحتى يمكن أن نبدأ بناء الوطن، نعم علينا أن نحنى رؤؤسنا لنتائج الصناديق ولا نرفع أحذيتنا كما فعلت قلة من الموتورين، فمن يرفع الحذاء يصعب عليه استخدام عقله. وصعود شفيق لدور الاعاده كان وراءه من قذفه بالحذاء، ومن حاولوا اقتحام مقر وزارة الدفاع بالعباسية. كل تلك الأمور صبت لصالح شفيق لأن الشعب المصرى يرفض الأساليب الغير لائقة فى الرد على الخصوم، فمصر ليست ملكا لتيار أو فصيل ولكنها أرضا ووطنا ونهرا وبحرا وهواء يختلط بدماء المصريين.

فالشعب المصرى يرفض من يريد المزايدة عليه فى وطنيته.. وفرض رأيه بالقوة أو التلويح بها ورغبة الأغلبية يجب أن نحترمها حتى ولو لم تروق لنا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة