ياولاد ياولاد.. توت توت.. تعالوا تعالوا.. علشان نسمع أبلة فضيلة راح تحكيلنا حكاية جميلة وتسلينا وتهنينا وتذيع لينا كمان أسامينا.. أبلة أبلة فضيلة..
«حبايبى الحلوين، كان يا مكان كان فيه مدينة كبيرة فيها عروسة حلوة اسمها مصر، وكانوا دايما بيقولوا عليها عروسة النيل، كانت حبيسة لطاغية سرق خيراتها وعازلها عن الناس، وفى يوم من الأيام عرف أهل المدينة بحكايتها، وقرروا إنهم ينقذوها ويخلصوها من الرجل الطاغية، وفعلاً نفذوا اللى اتفقوا عليه وحرروا العروس الجميلة، وسلموها لكبير المدينة ليكون هو الوصى عليها».
ومع مرور الأيام اكتشف أهل المدينة أن الوصى عليها اللى وثقوا فيه عايز العروسة ليه لوحده بدون شريك أو يفضل وصى عليها، وبدأوا فى الضغط عليه علشان يسلمها للعريس اللى يستحقها ويكون قادر على حمايتها، ومع استمرار الضغوط اضطر لتحديد ميعاد لاستقبال كل الراغبين فى الزواج منها، لتختار مين اللى يناسبها، واشترط الوصى إن العريس لازم يكون فيه عده شروط أهمها أنه يكون من أهل المدينة، وياخد الإذن من شيوخ القبائل فى المدينة، وفى العشق معندهوش سوابق.
وفعلا بدأ العرسان يقفوا طوابير على بابها، ووقفت العروس الجميلة وقالت: «أنا مقدرش اختار لوحدى، وأهل المدينة زى ما ساعدونى وحررونى يساعدونى ويختاروا معايا العريس المناسب».
وبسبب شروط الوصى عليها حصلت مشاكل كتير، ومفضلش من كل العرسان اللى اتقدمولها غير 13 فارس، يتنافسوا علشان يفوزوا بعرش قلبها، ومن ضمن الفرسان اثنين عواجيز من أصدقاء الرجل الطاغية، بيحاولوا الزواج منها بأى طريقة، وبيغروها بالمال والجاه، وكمان بيحاولوا يضحكوا عليها بقناع الحب المزيف.
وكمان كان فيه 3 إخوات من عائلة واحدة، عايزين يفوزوا بحب العروسة، وكانت العائلة مش عايزة الأول فقرر إنه يبعد عنها ويتقدم للعروس لوحده، خصوصا إنه شخص طيب وناس كتير بتحبه، أما الأخ الثانى فرفضه بعض أهالى المدينة علشان وقت تحرير العروسة من الرجل الطاغية قبضوا الثمن، وقالوا إحنا مش طمعانين فى أى حاجه تانى ورجعوا فى كلامهم، وعايزين ياخدوا كل حاجة ليهم لوحدهم، وحسم الأمر الوصى لما رفضه، وساعتها قررت العائلة إنها تختار الأخ التالت ليقف فى طابور العرسان، وبرضه بعض أهالى المدينة رافضينه، لكن أسرته بتحاول تضحك على أهل المدينة بأنه الأجدر وبيحمل الخير للجميع.
وكمان كان فيه فارس نبيل بيحب عروسة النيل من أيام الرجل الطاغية، وياما اتعذب بسبب حبه لها، ودايما بيحلم أنه ياخدها على حصانه الأبيض ويعيشوا فى حب وسعادة.. وفى النهاية يا شطار ياحلوين انتوا شايفين مين اللى هتختاره عروسة النيل.. واحد من الاتنين العواجيز، ولا واحد من التلاتة الإخوات، ولا الفارس النبيل، ولا واحد من باقى الفرسان الـ13.
هذة القصة ليست من الخيال وإنما من الواقع الذى نعيشه الان.. ولقد سردتها على طريقة البرنامج الإذاعى القديم «غنوة وحدوتة» لإعلامية القديرة أبلة فضيلة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة