تسأل قارئة: ابنى يبلغ من العمر 9 سنوات ويعانى من مشكلة طبية متكررة منذ 3 أعوام ولم أجد لها حلا، إلى الآن وتنتابه كل شهرين أو3 شهور نوبات من الصداع وآلام البطن مصحوبة بقىء وتستمر يوما أو يومين يبدو من خلالها فى حالة من الإعياء الشديد وقد يصل عدد مرات القىء إلى 8 أو10 مرات حتى أن الأمر اقتضى فى بعض النوبات علاجه باستعمال المحاليل.
يجيب على هذا التساؤل دكتور إبراهيم شكرى استشارى طب الأطفال قائلا ما يعانى منه هى حالة تسمى فى الطب البديل بالقىء الدورى المتكرر أو الأعراض الدورية وهى بالفعل تتكرر كل شهر أو شهرين بصورة دورية غير منتظمة وغير مرتبطة بأية مسببات أو مؤثرات خارجية أو داخل الجسم وقد أطلق الأطباء على تلك الحالة صداع البطن إذ أن كثيرا من الأطفال الذين تنتابهم هذه الحالة يشكون من الصداع النصفى عند الكبر أما كون هذه الحالة نوعا من أنوع الصرع فهذا غير صحيح بالرغم من أن بعض العقاقير المضادة قد تفيد هذه الحالات أحيانا وكثيرا ما يفسر تلك الحالة بأنها حمى البحر لمتوسط إلا أنه يعتمد على وجود ارتفاع فى درجة الحرارة مع تلك النوبات مع آلام فى المفاصل والصدر وعموما فألم البطن قد يكون حادا ومتكررا وأسبابه غالبا هى أسباب القىء عند الأطفال فقد تشير لآلام البطن المتكررة، خاصةً إذا كانت توقظ الطفل ليلاً وتتزامن مع فقدان الوزن، إلى وجود التهاب أو عدوى مزمنة فى الأمعاء. أما الشكاوى المتكررة التى تظهر فقط عند وجود ضغوط نفسية (مثل الذهاب إلى مدرسة أو حضانة جديدة أو الذهاب فى رحلة) والتى لا تصاحبها أية أعراض أخرى، فهى وسيلة للتعبير عن التوتر. وفى هذه الحالة يجب دراسة حالة الطفل ومشكلته، وليس حالة معدته.