مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الآن تتردد الأحزاب، والقوى المدنية، وحملات حمدين، وأبوالفتوح فى توقيع شيك على بياض لجماعة الإخوان المسلمين، فيما تتحفظ الجماعة على مطالبتها بتوقيع إيصالات أمانة سياسية باقتسام السلطة فى الرئاسة، والحكومة، وداخل الجمعية التأسيسية للدستور، وإن بقى الوضع على ما هو عليه، فهذا لا يعنى إلا شيئاً واحداً، أن المعسكر الآخر سيحصد وحده انتصارا كبيرا من جراء هذا الخلاف، تماما كما حدث فى الجولة الأولى من الاقتراع.
صحيح طبعا أن الدكتور محمد مرسى ألزم نفسه بعدد كبير من الضمانات فى مؤتمره الصحفى، وفى تصريحاته إلى الإعلام، وصحيح أيضا أن كثيرا من هذه الضمانات الشفوية يمكن أن تطمئن القوى المدنية الأخرى، ولكن السؤال.. لماذا لا تتحول هذه الضمانات الشفوية إلى وثيقة مكتوبة، تكون ملزمة لجميع القوى، ونخرج بها من هذا المأزق النادر فى تاريخ البلاد، وننجو بها من فتنة يمكن أن تعصف بمصر حال مضت الرياح على عكس ما تشتهى سفينة الملايين من ثوار يناير؟.
لا يحتمل البلد هنا ترف المناورة بين القوى السياسية، ولا يحتمل أيضا رفاهية التمهل فى التفكير، أو السيطرة على كل شىء، ولكن الضرورة الوطنية ملزمة للجانبين، فالقوى المدنية والقوى الإسلامية لن يتحملا فكرة العودة إلى المربع رقم صفر، ومن ثم.. لا مجال هنا للاستعلاء والاستعلاء المضاد، ولا وقت هنا لانتظار كل جانب أن يقطع الخطوة الأولى تجاه الجانب الآخر، فقليل من التواضع بين الجانبين، يمكن أن يحل المشكلة، وقليل من الفهم لخطورة الوضع الحالى، يمكن أن يبنى جسورا للثقة، نستعيد بها إرادة التغيير، والسير على الطريق الصحيح.
كلام الإخوان جيد، ويبقى أن يتحول الكلام إلى فعل على الأرض، وإلى وثيقة تقطع الشك باليقين، وتختصر المسافات، وتبدد الضباب فى المشهد الحالى.
أتمنى أن يكون العقل، واللغة المختلفة، والنبرة التصالحية التى يبديها الإخوان الآن عنوانا لمبادرة وطنية أكبر وأعمق، تجدد الثقة بين القوى السياسية، وتقودنا إلى توزيع عادل لهذه التركة الثقيلة، وتضع شعب مصر فى وضع آمن خلال جولة الإعادة، أما الآن فإن الناس تعيش ضغطا نفسياً غير مسبوق، وتتنازعها صراعات لا خبرة لنا بها من قبل.
قدموا لهذا الشعب ما يستحقه، الآن.. الآن، وليس غداً.
مصر من وراء القصد.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبده
فى تحسن الحمد لله
ربنا يهدى الأعلاميين والكتاب لصالح الدين ثم الوطن
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد قوشتى
كلمة واحدة": لا ضمانات بدون عمل
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق المهندس
أبوالفتوح وحمدين نواب !! لا وألف لا .. هذا حرق للثلاثة معا .. احذر منه
عدد الردود 0
بواسطة:
معلم اول
واعتصموا بحبل الله
عدد الردود 0
بواسطة:
صوت الجماهير
اذاحجبناالنورمن اجل ملامة كل سازج
يبقى بنقيدانفسافى ظلام ومنه مفيش خارج
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed halawa
العدالة فى الطلب يا خالد
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سعيد يوسف
كلام رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق المهندس
التعليقات ذات الكلمات المتكررة
عدد الردود 0
بواسطة:
رحاب
واضح ان احنا هنفضل مستنيين كدة لحد ما يتموا صفقاتهم
عدد الردود 0
بواسطة:
Kamal shalaby
قطع طريق السخنه