خالد صلاح

خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": تهديدات الإسلاميين لقناة الرحمة الإسلامية

السبت، 05 مايو 2012 07:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تفردت قناة الرحمة الإسلامية عن غيرها من القنوات التى تنسب نفسها للإسلام بأنها كانت المحطة الوحيدة تقريبا التى أعلنت كلمة الحق فى ملف جنسية والدة الشيخ حازم أبوإسماعيل، تعلم الإعلاميون فى الرحمة من مرشدها الروحى الشيخ محمد حسان أن الحقيقة هى روح هذا الدين، وأن كلمة الحق هى عنوان العدل، وأن العدل هو غاية شريعة الله.

بهذا السمو، لم تتورط الرحمة فى التستر على حازم كما فعل غيرها، ولم يعرف صناع هذه القناة الحقيقة ثم أنكروها، ولم يحرفوا الكلمات عن مواضعها لنصرة حازم بالباطل، لأن الله تعالى لا ينصر باطلا، ولا يقيم دولة باسم دينه الخاتم على قواعد من الكذب المنظم والتستر المقيت من رجال يحسبون أنهم ينصرون الله بنصرة حازم، فيما هم يغدرون بقيم هذا الدين عن عمد أو سوء نية.

وحدها قناة الرحمة وقفت ضد هذه العاصفة من التضليل، ووقف أحد أبرز مقدمى البرامج فى المحطة وهو الإعلامى (ملهم العيسوى) ليقول كلمة حق فى وجه ديكتاتور جديد يراهن بدماء أنصاره فى الميادين، وما أن تكلم ملهم بالحقيقة، ولم يقرر كغيره فى المحطات المنسوبة للإسلام أن يتستر على الفضيحة، حتى تحول هذا الإعلامى الشاب إلى عدو بين ليلة وضحاها، وتحولت القناة التى تمثل رمزا للإعلام الإسلامى الوسطى إلى خصم تناله سهام الغدر من كل أوكار الزيف فى مدينة الإنتاج الإعلامى.

والمدهش والمؤسف أن الحملة على (ملهم العيسوى) وعلى قناة الرحمة بلغت حدا من التدنى لا تعرفه أخلاق الإسلام، فبدأت موجة الضرب تحت الحزام، فوقف أحد الشيوخ من الذين بايعوا حازم فى الحق والباطل ليتهم ملهم العيسوى بأنه عميل لأمن الدولة، ويحرض الناس من أنصار حازم على الاعتداء عليه ومقاطعة قناة الرحمة، ونسى الرجل هذا الدور الذى كانت تلعبه القناة وهذه المواقف التى تصدى لها الشيخ حسان وقت أن كان صاحب هذه المزاعم وأمثاله لا يستطيعون الخروج من بيوتهم إلا بإذن من أصغر ضباط أمن الدولة!!

الآن صارت المحطة التى كانت صوتا له وصوتا للإسلام الوسطى وحائط الصد لمواجهة سطوة أمن الدولة على الإسلاميين، صارت فى خصومة فاجرة وباطلة هى العدو الذى يدعو أنصار حازم لقتاله، وخصما يصبون عليه اللعنات من فوق المنابر!!

لم تعد شريعة الله غاية هنا، بل حلم السلطة الذى تعاهدوا عليه مع حازم، ولو كانت الشريعة غاية ما تورطوا فى إهانة قناة يقودها عالم بقامة الشيخ محمد حسان، ولو كان العدل منهجا ما انحرفوا بهذا الخلاف إلى هذا الدرك المنحط من تخوين إخوانهم من الإسلاميين فى محطة إسلامية كانوا هم ضيوفا عليها وروادا لها وأنصارا لمحتواها وأصدقاء للإعلامى ملهم العيسوى نفسه قبل أن يقرر ملهم الانحياز للحق.

أذكركم بالدماء التى حذرت قناة الرحمة من أن تسيل بالباطل فى واقعة أبوإسماعيل، وأذكركم بالأرواح التى نبهنا الشيخ محمد حسان ألا نفقدها بلا غاية نحققها لهذا البلد الذى يهوى سريعا إلى دوامات الفتنة.

وأخيرا أذكركم بقول الله تعالى: (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا، الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا).

لكم الله يا أصحاب كلمة الحق فى قناة الرحمة.










مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة