جلطة الساق من أحد أكثر الأمراض التى تصيب النساء فى منطقة الساق، وهذا ما يوضحه دكتور أحمد السواح أخصائى أمراض القلب قائلا، تعتبر جلطات الساقين من أخطر الأمراض عند السيدات وتفوق خطورتها سرطان الثدى والإيدز وكل الأمراض الخطيرة الأخرى.
فجلطة الساق تحدث بسبب انسداد الوريد وهذا ناتج عن الخثرة الدموية فى تلك الأماكن من أوردة الساق، وعندما تتكوّن جلطة دموية فى وريد عميق فى الساق مثلا، سيؤدى إلى تورم الساق وتألمها عند اللمس وتسمى هذه الحالة بحالة الخثار الوريدى العميق.
وتظهر الأوجاع فى عضلات الساقين لعدة أسباب منها العمليات الجراحية الكبرى، مثلا بعد العمليات الخاصة باستئصال الأورام الرحمية أو المبيضية، أو استئصال الرحم الليفى والمتسبب بالنزيف عند العديد من السيدات، واحتقان الدم فى الأوردة لفترة طويلة وكذلك تتزايد قابلية الألم بسبب التجلط وبسبب زيادة عدد الصفائح والفيبرينوجين بالدم، وخاصة عندما تطول فترة العلاج وقلة التحرك وفى حالات العلاج الطويل للمريضة والرقود على السرير، أو الجلوس لفترات طويلة مثل السفر أو الجلوس على المكتب أثناء العمل وقلة بالحركة.
طريقه التشخيص عادة ما تكن بالفحص الموضعى للساق واستخدام الفحص بجهاز الكشف بالدوبلر الحديث والموجات الصوتية، وقياس الضغط بالأوردة، ورسم الأوعية وتصوير الأوردة والشرايين، كلها امورا مهمة جدا للتشخيص.
وهناك بعض المضاعفات التى ممكن أن تحدث مثل الإصابات المؤثرة لبعض الأوردة الخاصة الساقين أو الحوض أثناء العملية والتى غالبا ما تكون قريبة من مكان العضو المستأصل، مثل جلطة الرئة، والجلطة التى قد تُصيب الدماغ، وذلك بسبب تحرك جزء من التجلط من الأرجل إلى الرئة أو الدماغ أو غيره من الأنسجة، كما يمكن أن تؤثر الجلطة فى صمامات الدم فى أوعية الأرجل، مما قد يتسبب فى تكرارها أو فى التسبب فى حدوث ألم متكرر أو تورم فى الأرجل.
كما يمكن أن تكبر الجلطة الدموية وتمتد بطول الوريد أو تتكسر إلى قطع بالدم وتصل القلب وتنحصر هناك أو تصل الرئتين، ومن المضاعفات أيضا أنه يمكن أن يحدث التهاب الوريد المرافق للتجلط الدموى والذى قد يصيب الأوردة السطحية أو العميقة فى الساق.
وينصح بوضع كمادات ساخنة على منطقة الألم، ورفع الساق، ومراعاة أن يكون ارتفاعه على مستوى الجسم وبوضع غير متعب للمريضة وكذلك استعمال دواء مضاد للالتهاب على أن يتوافق مع المريضة ومراعاة إذا كانت حامل أم لا، وعلاج الالتهاب العميق فى المستشفى وتحت الإشراف الطبى المباشر من الطبيب المتخصص فى مجال الأوردة والشرايين. وخاصة بحالة استخدام الأدوية المضادة للتخثر داخل الوريد الخاصة بإذابة الجلطة الدموية، وضرورة اتباع إرشادات منع التجلط، والمتابعة بالعلاج، حتى لا تتكرر الأعراض والجلطة مرة أخرى.