لايريد الأستاذ حازم أن ينتهى من قصته أبدا، ولم يرعوِ من منظر الضحايا الذين تخلى عنهم، ومازال يحاول تتويه القضية، الأستاذ «حازم لازم» خرج عن صمته و«كرامباته» ليصدر بيانا يدعو فيه الشعب لاجتماع فى التحرير، من أجل النظر فيما «آلت إليه الأمور من فواجع مؤلمة»، وكأنه لم يكن سببا فى كل هذه الفواجع، «لازم» طمأن الجميع ألا يخافوا طالما هيكون موجود، وكعادته قدم عملية تشويق، وعد بالحضور ومعه مفاجآته، وأنه سيكون يومها هناك حدث كبير.
منذ ظهوره على مسرح الأحداث، يعلن الأستاذ «لازم» أنه يمتلك مفاجآت مدوية، سوف يفجرها، لكنه لم يفجر أى مفاجآت، ربما تكون المفاجأة رقم 10 التى يعد بإطلاقها، منذ إعلان استبعاده من الترشح، فقد قال إنه سوف يفجر مفاجأة مدوية، ولم ير منه أحد أى مفاجآت، غير أن كل مفاجأة كانت تنتهى بمصيبة، آخرها مصيبة العباسية التى سقط فيها ضحايا لم يزرهم حازم ولا مرة، ولا حتى وهو رجل محاماة، لم يفكر فى مساندة المصابين أو المعتقلين الذين كان هو السبب الأول فيما يعيشونه.
«لازم» لم يلتفت كثيرا إلى قتلى وجرحى بالمئات سقطوا من أجل عيون حازم، بدعم من الحمقى والمغفلين الكبار والصغار والمتوسطين، ورافعى رايات تنظيم القاعدة.
لم يرعوِ السيد «لازم» وعاد ليدعو الشعب لأمر خطير، وكأن على الشعب أن يقف على رجل واحدة، منتظرا المخلص الأبهة القادم من تلافيف البراهين، يحمل المفاجآت فى يد وأختام النسر الأمريكية فى اليد الأخرى.
نداء حازمون لازمون يذكرنا بدور أداه الفنان نور الدمرداش فى فيلم عنترة بن شداد عندما كان يطلب الأمير فى أمر خطير، «لازم» يريد الشعب لأمر خطير، ولا ينقصنا إلا أن ينادى فى الميدان «ياولد هات العطر»، فالسيد حازم لم يدرك بعد اللحظة الفارقة.
ولم يكتف بكل ماجرى من أحداث بسببه، ولا بمن سقطوا فى انتظار مفاجآته العميقة التى لم يقدم منها «ولا مفاجأة»، وعاد ليدعو الشعب من كل مكان.
ولا شك ولامناص أن الشعب ينتظر على أحر من الجمر لحظات ظهور السيد «لازم» بحقيبة المفاجآت، التى ربما تتضمن كروت شحن، وخدش، وهدايا، خاصة أنه يحظى بدعم من تنظيم القاعدة، والشيخ أبوالأشبال الذين يدعمون جماهيريته الهادرة والكاسحة، ولاشك أن الشعب لن يأتيه نوم حتى يخرج عليه السيد «لازم»، بمفاجآته ولحظاته الفارقة والدقيقة الهادرة، وعلى الهاجع والناجع أن يلبى نداء «لازم»، الذى لم يكتف بكل من سقطوا فى انتظار مفاجآته التى لم يروا منها حتى الآن غير استعراضات وأعلام سوداء ودم، ويا أيها الشعب «لازم حازم» يريدكم لأمر خطير.