خالد الشريف

مصر أكبر من رئيس!

الأحد، 10 يونيو 2012 01:11 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأحكام الصادمة فى قضية قتل المتظاهرين قطعا وحدت المصريين وأعادت اللحمة الوطنية إلى ميدان التحرير، وهذا ما كنا نحتاج إليه قبل جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة بعد أن فقد الكثيرون البوصلة عقب إعلان نتائج الجولة الأولى ولم يستطيعوا تفسير واستيعاب أن قطاعا من المصريين تجاوزوا أربعة ملايين ناخب صوتوا لأحمد شفيق رغبة منهم فى العودة إلى الديكتاتورية والاستبداد والنظام البائد.
مع أن تفسير ذلك جلى وواضح، وهو أن الثورة المضادة التى قادها الفلول نجحت فى تضليل قطاع من الجماهير، ونجاح ذلك يعود إلى تفرق القوى الثورية والوطنية بعد الثورة، وهرولة الجميع إلى جنى الثمار وتحصيل المكاسب قبل اكتمال الثورة.
وعلاج الأمر لا يحتاج إلى كثير من جهد سوى الوحدة والتكاتف بين أبناء الوطن ومشاركة الجميع فى بناء الدولة، خاصة أن نتائج الانتخابات الرئاسية أكدت استحالة قيام فصيل واحد بتحقيق أغلبية لحكم البلاد أو الانفراد بالسلطة.
بل إننى أعتقد أن الإخوان - كبرى الفصائل السياسية - إذا تحقق لها نجاح الدكتور محمد مرسى، وهذا ما يتمناه السواد الأعظم من الشعب المصرى، فإنهم سيجدون صعوبة فى إدارة البلاد، خاصة أن جميع الوزارات والهيئات تحتاج لتطهير من الفساد، والدولاب الإدارى فى مصر معقد للغاية، مما يحتاج للتعاون والتكاتف من جميع القوى الوطنية لتطهير البلاد من الفلول بعد انتخابات الرئاسة.. والأمر لن يكون سهلا.
لقد شغل الرئيس القادم تفكير كل المصريين، بل أصبح هم الجميع خشية عودة النظام البائد من خلال شفيق، والكل يخشى انزلاق القوى السياسية إلى الانقلاب على المسار الديمقراطى، خاصة مع طرح فكرة تشكيل مجلس رئاسى، وهى فكرة لم تعد مقبولة الآن، بعد أن قاربت الانتخابات الرئاسية على الانتهاء، ويوجد برلمان يمثل الجماهير جاء عبر إرادة شعبية حرة، فمجرد طرح فكرة مجلس رئاسى حاليا يعنى رفضا للعملية الانتخابية الرئاسية برمتها، والانقلاب على المسار الديمقراطى الذى قارب على الانتهاء.. يا سادة، اتركوا الخلافات والمصالح الشخصية جانبا، وتعالوا نعمل لمصلحة الوطن بالوقوف خلف المرشح الإسلامى، فهو سبيلنا الوحيد لقطع الطريق أمام فلول الاستبداد، وبناء مصر الحديثة.








مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

كلمة حق لوجه الله

عيب الافلاس ده

عدد الردود 0

بواسطة:

ممدوح

صاحب كلمة حق رقم 1

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة