عندما قرأت ما كتبه الكاتب "وائل السمرى" عن مشاهداته فى يوم "موقعة الجمل" انتابتنى حالة من الفرح ليس لأن "وائل السمرى" مثلى يدافع فى كتاباته ضد الدولة الدينية ولكل ما يمثله الإخوان المسلمين من تحالفات تاريخية مع الشيطان وانتهازية سياسية فحسب، ولكن لأنه يقول كلمة حق فى مواجهة أكاذيب المرشح الرئاسى المتهم بقتل الثوار فى "موقعة الجمل" وبتهريب أموال المخلوع وبطانته خارج الوطن عندما كان رئيسا للوزراء، بل تنطبق عليه نفس حيثيات الحكم الذى أصدرته المحكمة على رئيسه "المخلوع" فقد علم بقتل الثوار ولم يحاول استخدام سلطاته فى منع القتل، وأنا أشهد أن كل ما قاله "وائل السمرى" صادق وحقيقى فقد قابلت بنفسى "وائل" فى دار نشر ميريت يومها، وقد كتبت شهادتى عن هذا اليوم هنا فى "اليوم السابع" تحت عنوان "لولا دفاع شباب الإخوان عن الميدان يوم الأربعاء الدامى لذُبِح الجميع" نشر بتاريخ الخميس، 17 فبراير 2011، كما نشرت شهادتى فى جريدة القدس العربى اللندنية تحت عنوان "شهادة شخصية عن يومى جمعة الغضب والأربعاء الدامى" بتاريخ 2011-02-15، إحقاقا للحق، لاسيما وأن لقناة "العربية الفضائية" شريط فيديو متداول على الإنترنت يعرض مكالمة تليفونية لى فى ليلة "موقعة الجمل" بينى وبين مذيع القناة فى حديث سريع لى مع مراسل "العربية" من ميدان التحرير فى مدخل عمارة بالقرب من ميدان عبد المنعم رياض، نقول هذه الحقيقة ونشهد لشباب الإخوان المسلمين والسلفيين بالدفاع عن الثورة مع شباب الثورة فى ميدان التحرير فى ليلة موقعة الجمل دفاعا بطوليا.
أقول هذا وأشهد لهم بالرغم من أنى ظللت مترددا فى نوايا الإخوان المسلمين منذ بداية يوم 25 يناير لدرجة أن حدث بينى وبين العالم الجليل "محمد سليم العوا" بعضا من سوء التصرف فى صباح يوم موقعة الجمل فى ميدان التحرير، حيث كنت أشارك فى تعليق لافتة ضخمة بمطالب الثورة فى الحديقة المواجهة لمبنى "مجمع التحرير"، واقترب منا العالم الجليل يريد مناقشتنا فى المطالب فصحت فيه مطالبا إياه بعدم التدخل وكان الرجل الكريم حليما معى فتجاوز عن تجاوزى لحدودى معه وأشار لى فى لطف بأن أقترب منه قائلا بأنه يدعونا لصلاة الغائب على الشهداء ورددت عليه بأننا سوف نصلى على الشهداء بعد انتصار الثورة ثم أشرت له فى عنف أن يأتى هو إلى لأنى لن أذهب إليه، فانصرف الرجل الكريم مبتعدا فى ابتسامة هادئة، حدث هذا قبل دخول الجمال والأحصنة فى موقعة الجمل ربما بساعة، وها أنا أعتذر للرجل العالم الكريم لعله يقبل اعتذارى، بقيت شهادة عن الإخوان المسلمين أجد على لزاما بأن أكتبها، وهذه الشهادة تخص الدكتور "محمد مرسى" وهل يصح ترديد الدعاية ضده بأنه "الاستبن" للمرشح الحقيقى "خيرت الشاطر" وفى حقيقة الأمر أن الدكتور "محمد مرسى" ليس هو "الاستبن" فخيرت هو الذى أذاع عن نفسه كذبا بأنه أحد زعماء انتفاضة الطلبة فى سنة 1968 ولم يصحح مطلقا ما روجه البعض عنه فى هذا الصدد، لأن طالب الهندسة رئيس اتحاد الطلبة وأحد زعماء انتفاضة 1968 هو "عاطف الشاطر" وليس "خيرت الشاطر" الذى استغل مع الإخوان المسلمين لقب "الشاطر" المشترك بين "عاطف" و"خيرت" مع أن "عاطف" من مواليد السويس ووالده هو المهندس محمد الشاطر بشركة النصر للأسمدة بالسويس وكان طالبا فى السنة الثانية وهو مقيم حاليا بمراكش المغرب، حيث يعمل فى صناعات الجلود وله شقيق هو المهندس إبراهيم محمد الشاطر بالمغرب وخيرت من المنصورة وطالبا فى إعدادى هندسة وفى يوم 25 نوفمبر سنة 1968 تم حصر 19 من الشهداء وأكثر من 179 مصابا وتم تحطيم 45 أوتوبيس نقل عام، و3 عربات ترام وكثيرا من المحلات العامة وألقت أمن الدولة على 14 طالبا من كلية هندسة الإسكندرية ومنهم "عاطف الشاطر" والمرحوم "تيمور الملوانى" و"حسنى النجار و"ناجى أبو المعاطى"، و"بهاء حجازى" و"طارق إسماعيل" و"محمد زقزوق" و"حسام عطعوط" و"سيد البدوى" وكان سيد البدوى أقربهم إلى لأنه كان يلعب فى مركز السنتر هاف فى فريق كرة القدم فى بلدنا دسوق التابع لمحافظة كفر الشيخ، وهو بالتأكيد غير رئيس حزب الوفد الذى كان يدرس فى كلية الصيدلة حينها، ولما كنت أنا والمرحوم "تيمور الملوانى" من أكثر الطلبة رسوبا إما لعدم دخول الامتحانات أو بفعل بعض الدكاترة الذين كانوا يتعاونون مع أجهزة الأمن فقد استمر "تيمور" ما يقرب من 12 عاما فى كلية الهندسة، وفصلت أنا من كلية الآداب جامعة الإسكندرية عام 1977 بعد انتفاضة 17 و18 يناير التى أطلق عليها الرئيس "القتيل" مصطلح "انتفاضة الحرامية" بسبب "تجاوز نسبة الغياب".
أما زعيمى المرحوم "تيمور الملوانى" فله قصة طريفة تروى حيث كان قد حضر إلى كلية الهندسة المحافظ "أحمد كامل" ضابط المخابرات ومدير الكلية الحربية السابق لمقابلة الطلاب الغاضبين من اعتقال زملائهم، فقابله "تيمور الملوانى" فى عنف وهتف فى كل الطلبة المتظاهرين من مختلف كليات جامعة الإسكندرية: "خدوا المحافظ رهينة.. خدوا المحافظ رهينة" فانقض بعض الطلبة على المحافظ وأدخلوه غرفة الحرس وطالبوه بعودة المعتقلين، فرضخ لهم وأصدر أوامره بالإفراج عن "عاطف الشاطر" والطلاب الثلاثة الذين كانوا قد رحلوا إلى مبنى أمن الدولة فى حى "وابور المياه"، نعم كان "عاطف الشاطر" وليس "خيرت الشاطر" الذى ادعى كل ذلك لنفسه ليكون هو "الألفة" فى جماعة الإخوان المسلمين ليكون بعد ذلك الدكتور "محمد مرسى" هو "الاستبن"، ومن المؤكد أن "محمد مرسى" ليس كذلك بل أنه لو تمت الانتخابات بنزاهة وبدون تدخل من أجهزة الدولة فسوف يكون هو "ألفة" الإخوان المسلمين الذى يدخل القصر الجمهورى وسوف يكون "خيرت الشاطر" هو الاستبن.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
صـفـوت صـالـح الـكـاشف / الـقــــــاهـرة
////////// ما أرجوه من الله سوى ! //////////
عدد الردود 0
بواسطة:
مدام / جيهان
أيوه وبعدين........
حد فهم حاجه !!!!!!؟؟؟؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
OSAMA2012
مقال جبار بدليل محدش فهم حاجه
عدد الردود 0
بواسطة:
رومي
نفسي اقول حاجة حد فاهم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
يظهر الرجال فى الشدائد
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى
طب انا اعمل ايه
حد يفهمنى والنبى
عدد الردود 0
بواسطة:
Tamereme
الى الكاتب
عدد الردود 0
بواسطة:
mbw
الى مفهمش
عدد الردود 0
بواسطة:
مدام / جيهان
الى تعليق رقم / 8
عدد الردود 0
بواسطة:
فاروق صديق
المرحوم تيمور رسب 12 عاما لأنه كان يقبض من سفارة الإتحاد السوفييتى ليظل طالبا فى الهندسه