كشفت دراسة طبية النقاب عن تضاعف معدلات الإصابة بحساسية السمسم، بصورة كبيرة، حيث باتت تشكل مشكلة صحية حقيقية تهدد الكثيرين حول العالم.
وأوضحت "الجمعية الأمريكية لأمراض الحساسية" فى معرض أبحاثها لدراسة وتحليل حساسية السمسم، التى أخذت فى التزايد منذ ظهورها لأول مرة فى عام 1960، إلا أنها أصبحت تشكل مشكلة صحية حقيقية بين المرضى، وذلك بسبب عدم ارتفاع الوعى الصحى بهذه النوعية من الحساسية الغذائية، لعدم تسليط الضوء الكافى عليها مثل حساسية الفول السودانى.
وكشف الباحثون أن حساسية السمسم أدرجت كأحد أهم أنواع الحساسية الغذائية لتندرج ضمن قائمة "اللجنة الأوروبية لأمراض الحساسية"، وفى كندا أيضاً إلا أنها فى انتظار تسجيلها فى قائمة "هيئة الأغذية والدواء الأمريكية".
وأوضح الباحثون أنه على الرغم من التزايد المضطرد فى استخدام السمسم وزيته فى طرق الطهى المختلفة، بالإضافة إلى دخوله كعنصر رئيسى فى صناعة العديد من مستحضرات التجميل، إلا أن الوعى الصحى ببعض آثاره الجانبية ومضاعفات الحساسية لا يزال قاصرا، وتشير البيانات إلى أن حساسية السمسم تعد السبب الرابع كأحد أهم أنواع الحساسية الغذائية التى يعانى منها الأطفال بعض حساسية البيض والحليب والفول السودانى.
وأشارت الأبحاث إلى أن كثيرا من العناصر الغذائية يمكنها إثارة حساسية الجسم، خاصة بين الأشخاص الذين لديهم القابلية للتعرض للحساسية، إلا أن أنواع الحساسية الغذائية الأكثر انتشارا فى الولايات المتحدة تدور حول ثمانية أنواع تشمل: الحليب، البيض، الأسماك، القمح المكسرات والفول السودانى والصويا.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تصيب فيه الحساسية الغذائية نحو 4% من الأمريكيين البالغين و6% من الأطفال دون الثالثة، حيث يصاحب نوبات الحساسية الغذائية عدداً من الأعراض الجانبية، مثل الشعور بالغثيان والقىء وآلام فى المعدة مصحوبة بتقلصات ونوبات إسهال وفى بعض الأحيان الآلام فى الرأس مع ضيق فى التنفس.