أرسلت لنا قارئة تقول:
أنا سيدة أنجبت منذ أسبوع ومنذ الولادة أصابنى ألم فى الثدى الأيسر، وأصبح لونه أحمر، وارتفعت درجة حرارته، وعند إرضاع طفلتى أشعر بألم شديد وخاصة بالحلمة وأحيانا كثيرة أعجز عن إكمال الرضاعة من هذا الثدى ، كما أننى لاحظت تكون ورم صغير به ذهبت إلى طبيبتى النسائية، وعصرته وأخرجت قليلاً من الحليب، ونصحتنى بالذهاب لطبيب جراحة، وأنا خائفة جدًّا من الذهاب إليه؛ كونى مرضعًا، وعمرى صغيرا، وقد أعطتنى الطبيبة كبسولات صغيرة، هل من الممكن أن يذهب الورم عن طريق العلاج أم يجب على الذهاب إلى الجراح علمًا بأن تحت الإبط ظهر ورم أيضًا؟.
يجيب عن هذا السؤال الدكتور جورج يواقيم استشارى أمراض النساء والولادة قائلا:
تحدث غالبا الحالة التى تعانى منها السيدة نتيجة لسببين وهما:
1- وجود تشققات بحلمة الثدى: وهو ما يحدث نتيجة لتعرضها لجفاف شديد قد يبدأ أثناء الحمل وحتى قبل بداية فترة الرضاعة، وتلك التشققات قد تؤدى إلى تلوث الثدى نتيجة دخول ميكروبات من خلالها وهى ما ينتج عنها التهاب ميكروبى وخراج وهو غالبا ما تعانى منه السيدة وبالطبع يسبب آلاما يصعب معها الإرضاع، مما يزيد الأمر تعقيدا نتيجة لاحتقان اللبن داخل الثدى.
2- عدم انتظام عملية الإرضاع: وهو ما يؤدى إلى وجود احتقان بالثدى نتيجة لعدم تفريغ اللبن بشكل كامل ومنتظم كل ساعتين.
وعلاج تلك الحالة يكون بشكل وقائى أولا أثناء فترة الحمل حيث ينصح باستخدام الكريمات المرطبة قبل الولادة لتجنب حدوث تشققات الحلمة.
أما فى حالة حدوث تلك المشكلة بعد الولادة يكون علاجها من خلال استخدام الكريم أو الإسبراى الذى يحتوى على مضاد حيوى على الحلمة الملتهبة، مع عمل كمادات ماء دافىء للثدى، مع الحرص على تفريغ اللبن من الثدى كل ساعتين حتى لو لم يتم إرضاع الطفل يفضل شفطه بالشفاطه.