هذا العنوان كان أحد شعارات الحزب والنظام السابقين بفسادهما، ولكنهما لم يطبقا أيا من مدلولاته، بل عاثا فى الأرض فسادا، ولكننا نتحمل المسئولية كبارا وصغارا لأننا لم نتصد لهم، وعزاؤنا الوحيد فى ثورة التحرير ضد الظلم والاستبداد أن تحدث فينا تغيراً جذرياً فى تعاملنا مع كل أشكال الفساد بكافة مستوياته الأخلاقية والكلامية والفعلية.
فلا مانع أن يعرف الجميع ما له ويسعى لأخذه بالقانون والتظاهر السلمى، ولكن علينا ألا ننسى فى ذات الوقت ما علينا من واجبات والتزامات، بدءاً من تغيير الفكر للقضاء على السلبية التى زرعها فينا النظام البائد.
أقول لجميع فئات الشعب، انبذوا السلبية من حياتنا، دعونا نواجه كل الخارجين على القانون وليس أصحاب السوابق فقط، بل كل من يخالف القانون بفعل أو قولن ودعونى أسرد لكم ما رأى الموسيقار هانى شنودة فى سفرياته بالخارج من دور للمواطن للقيام بدوره والحفاظ على وطنه وأخذه لحق المجتمع بما فيه حقه هو فى أى صورة مخالفة للقانون.
الصورة الأولى: "حدثت فى بمدينة جنيف السويسرية" يقول الموسيقار شنودة، وهو شاهد عيان عليها، إن سيدة عجوز تبلغ البوليس عن رجل ضخم البنيان - طولا وعرضا - لأنه رمى غلاف الشيكولاتة "السلوفانة" فى الشارع بعد أن أكلها وجلس بجوارها فى حديقة عامة، فقامت بإبلاغ الشرطة عنه ولم تخف من مواجهته أمام جهات التحقيق التى عاقبته بإعطائه ختم على جوازه بعدم دخول الأراضى السويسرية مرة أخرى، بعد مغادرته لها وانتهائه من عمله بأراضيها.
الواقعة الثانية: فى أمريكا، عندما تم تعيين أحد عمال النظافة، وفى أول يوم لاستلامه عمله فى تنظيف الشوارع، وترك عمله واختبأ تحت شجرة وراح فى النوم دون أن يؤدى عمله، مستغلاً أن أحدا لن يراه من المشرفين عليه حتى يأتى وقت انصرافه من العمل، ولكنه فوجئ بمشرفه فوقه ينهره وينذره أنه فى حالة تكرار فعلته سينهى عقده، وعندما سأل العامل المشرف "أيه اللى عرفك مكانى؟" قال له إن إحدى السيدات رأته وأبلغت الإدارة عنه.
الثالثة: حدثت فى كندا - وهى الأغرب - صديقان يعودان ليلاً، أحدهما يقود السيارة والصديق الآخر يجلس بجواره ويقوم سائق السيارة بكسر إشارة مرورية مستغلاً عدم وجود كاميرات مراقبة للإشارة ويفاجأ بعد عدة أيام بمخالفة تأتى إلى بيته بغرامة لأنه كسر الإشارة - وتعجب وتساءل هما عرفوا منين "يقصد الشرطة" – وبادر بالاتصال بصديقه وروى له ما حدث وما زال التعجب على لسان الصديق، بأنه هو الذى أبلغ عنه قائلا له، إن صداقتنا حاجة ومصلحة بلدنا أهم من كل شىء، علينا جميعا أن نكون فاعلين، رجلا وامرأة شابا وكهلا، من أجل غد أفضل.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Mahmoud
الشعب المصري يحتاج لاعادة تأهيل حتى يصل لهذا المستوى من الوعي