خالد الشريف

الشعب يثور على الأصنام!

الأحد، 24 يونيو 2012 09:32 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالإرادة والعزيمة وروح الثورة المصرية العظيمة انتصر محمد مرسى فى معركة الرئاسة الطاحنة التى تجمع فيها أتباع النظام البائد بقضّهم وقضيضهم من حكومة وعسكر وشرطة ورجال أعمال وأمن دولة.. كل هؤلاء فى مواجهة الشعب الثائر على الظلم والطغيان. لقد أحسن الإخوان صنعًا بالإعلان المبكر عن فوز مرسى لقطع الطريق على المزورين لإعلان فوز شفيق زورًا وبهتانًا.
وبعد النتيجة التى أعلنها «قضاة من أجل مصر»، أصبح محمد مرسى رئيساً شرعياً لمصر، وما يحدث من مهاترات ما هى إلا محاولات لفرض شفيق بالقمع والتزوير.
المؤامرة على الثورة والرئيس المنتخب أصبحت واضحة جلية بخروج الإعلان الدستورى المكمل، تلك الجريمة التى بيتت بليل من أجل نزع السلطات من الشعب.. استيلاء المجلس العسكرى على السلطة التشريعية ليصبح الرئيس بلا سلطات.
العسكر يمارسون الكيد السياسى بضراوة منذ نجاح الثورة فى محاولة لعرقلتها، مستغلين الخلافات السياسية وحالة الاستقطاب بين الأحزاب والقوى السياسية، وكان من الممكن أن ينجح مكر العسكر وتضيع الثورة، لولا لطف رب العالمين بالمصريين.
المعركة الآن ليست بين الثوار والعسكر، أو بين الإسلاميين والعسكر، بل هى بين العسكر الذين يحكمون البلاد منذ عام 1952 وبين الشعب الذى يريد أن يسترد سلطته وحكم بلاده.. فما كان مبارك إلا واجهة للعسكر وأصحاب المصالح، لذلك من الضرورى جدًّا تعاون كل قوى المجتمع من أجل التخلص من كابوس الأصنام والأوثان التى تسترت خلف الطاغية حسنى مبارك، التى حاربت وقاتلت من أجل مصالحها، وأغرقت البلاد فى الفوضى من أجل عرقلة الثورة.
لابد من مواجهة كل الأصنام التى شاخت على كراسى السلطة، وتريد أن ترجع بلادنا إلى التخلف والرجعية والاستبداد، لأن السكوت عليهم جريمة فى حق الثورة وحق مصر، ولأن السكوت على الأصنام يعنى الإطاحة بحلم الحرية.
الأصنام أرادوا أن يخدعونا بصنم جديد «أحمد شفيق» بعد أن ألقوا بتَرِكة مبارك السيئة فى السجن، ليستمروا فى حكم مصر، لكن الله رد كيدهم فى نحورهم وأتاهم من حيث لم يحتسبوا.. وفاز محمد مرسى بالرئاسة بفضل جهاد ونضال المصريين وإن غدا لناظره قريب!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة