عبد الرحمن يوسف

لا وقت للأحزان

الأحد، 24 يونيو 2012 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسير بنا الحياة ببطء حتى نظن أنها توقفت، وكأنها قد أصبحت موتاً فى شكل حياة، ثم تسير بنا مرة أخرى بالسرعة القصوى وكأنها حصان مجنح، لننسى كثيراً من تفاصيل الحياة الإنسانية، ونحرم أنفسنا ومن حولنا من متع الحياة الدنيا.

الميزان السليم فى هذا الأمر هو ما جاء فى الذكر الحكيم «وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد فى الأرض إن الله لا يحب المفسدين».

إن ما تمر به مصر اليوم يجعل كثيراً من المنخرطين فى العمل الوطنى ينسون حياتهم الخاصة ويغرقون فى بحر العمل العام، وإنى لأعرف من المناضلين من لا يكاد يرى أهل بيته، ويحتسب ذلك هو وذووه عند الله كعمل خالص فى سبيل الله ثم الوطن.

تمر مصر اليوم بلحظة شديدة الدقة، تضغط على الجميع، وتضع كل مصرى فى موقع المسؤولية، وتزداد المسؤولية كلما تعاظم الدور الذى يستطيع المرء القيام به.

فى مثل هذه الظروف.. لا وقت للأحزان!

إن مصير أمة سيتحدد خلال أيام، ولابد أن يقف كل مصرى فى الموقف الذى يحب أن يواجه به أبناءه وأحفاده من بعد.

هناك من يحاول أن يعيد الاستبداد إلى موقع الصدارة، وهو يفرق المصريين لكى يسودهم ويسوسهم.

هناك من يحاول أن يضع مصر كلها تحت البيادة الأمريكية الإسرائيلية.

وهناك من يقاوم هذا المسلسل بكل ما أوتى من قوة، وهناك جيل كامل قد جهز نفسه لنيل إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة.

إن لمصر أن تصبح دولة محترمة، مدنية، لا عسكرية ولا دينية، دولة تحترم الفقير بقدر ما تحترم الغنى، وتنصف الضعيف كما تنصف القوى، دولة يسود فيها القانون على الحاكم والمحكوم، وينصف فيها القضاء كل مظلوم.

حتى تتحقق هذه الدولة، وحتى نرى هذا الحلم (وهو فى هذه اللحظة قريب المنال)، وحتى نثار لكل شهداء ثورة 25 يناير العظيمة، حتى يتحقق كل ذلك.. لا وقت للأحزان!








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف حتاتة

عزاء واجب

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب

كيف لا نحزن والطبول والزغاريد شغاله لهدم الديمقراطيه والعداله وحقوق الانسان

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب

باى باى يا ديمقراطيه باى باى يا عداله

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية جدا

البقاء الله

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب

البقاء لله وانا لله وانا اليه راجعون

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

غفر الله لها

اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس / أحمد علي

البقاء لله

عدد الردود 0

بواسطة:

سامح حربي

البقاء لله

عدد الردود 0

بواسطة:

متابعة

تعزية

عدد الردود 0

بواسطة:

ليلى فهمى

البقاء لله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة