أيا كان موقفى من الدكتور محمد مرسى، فهو الآن رئيس الجمهورية، والذين لم يعطوه أصواتهم لهم حق فيه مثل الذين انتخبوه، ووجب عليه وهو على أبواب القصر أن يخلع "عباية" الجماعة والحزب، وأن يرتدى "بدلة" الوطن والدولة، ويحتذى بحكمة الرئيس السادات الذى شكر الذين قالوا "نعم"، والذين قالوا "لا"، وإلا وجد نفسه محاصرا بكماشة لا تختلف كثيرا عن "دائرة النيران" من الرجال الذين أحاطوا بمبارك، فحرقوه واحترقوا معه.
أيا كان موقفى من الدكتور محمد مرسى، فهو الآن رئيس الجمهورية، ورئيس مصر- أيا كان- يجب أن يكون أمام العالم كبيراً وقوياً ومحترماً ومدعوماً من شعبه، لأنه يمثل دولة عظيمة وعريقة، تسعى لأن تسترد عافيتها ودورها ومكانتها، ولن يحدث ذلك إلا إذا أغلق المصريون ملف الانتخابات بحلوها ومرها، وأوقفوا الحروب الأهلية التى جعلت صورة بلدهم فى الداخل والخارج لا تسر عدواً ولا حبيباً.
ليس تأييدا على بياض، ولكن بشروط كثيرة.. أهمها أن يرسخ الرئيس دعائم الشرعية، وأن يكون حكماً عادلا بين السلطات، يصونها ويحافظ عليها، ولا يسمح لسلطة أن تتغول على أخرى، أو أن تهينها وتنتهك سيادتها، وأمامنا تجربة البرلمان المريرة، عندما استباح بعض أعضائه السلطتين التنفيذية والقضائية، فاهتزت صورة مؤسسات الدولة أمام الناس، وأصبحت تثير السخرية والامتعاض والاستهزاء.
ليس تأييدا على بياض، ولكن بأن يعيد الرئيس للدولة هيبتها وقوتها، وأن يعلى سيادة القانون، واستقلال القضاء.. القضاء الذى أدار الانتخابات بأقصى درجات الشرف والنزاهة، فى ظروف بالغة الصعوبة، ورغم كل ما أثير عن الضغوط والصفقات، وهذا القضاء يجب الإذعان لأحكامه، لا أن نمتدح ما يعجبنا، ونهاجم ما لا يحقق مصالحنا، وأن يرفع الجميع أيديهم عنه، وأن يكفوا عن التدخل فى شئونه بمزاعم التطهير والاستقلال.
رئيس الجمهورية له كل الاحترام والدعم والتأييد إذا عمل رئيساً لكل المصريين، الذين اختاروه والذين لم ينتخبوه، رئيس يوحد ولا يفرق، يلم الشمل ويضمد الجراح ويرتفع فوق الصغائر، ويرفع مظلة المصالحة فوق ربوع المجتمع، ولا يقع فى شراك الانتقام والغل وتصفية الحسابات، وأن يدع القانون العادل والقضاء النزيه يسترد حق المجتمع من كل من ارتكب فسادا ماليا أو سياسيا، لا أن يأخذ الأبرياء بالشبهات أو القوانين الإستثنائية سيئة السمعة أو محاكم التفتيش.
الخوف كل الخوف من الأصوات الصاخبة المحيطة بالدكتور مرسى، وتدعو إلى الثأر والانتقام وتصفية الحسابات، ومن الذين يحاولون أن يدخلول معه قصر العروبة، وهم يدلون بتصريحات ثأرية، وكأنهم انتصروا على كفار شفيق فى غزوة الرئاسة، وشرعوا فى اقتسام الغنائم والمناصب والمنافع والأسلاب.
الخوف كل الخوف أن يظن الرئيس الجديد أن فى رقبته فواتير ينبغى أن يسددها لجماعته وحزبه فيدفع الوطن كله الثمن، فالفاتورة الوحيدة المدين بها هى لمصر، الشعب والإقليم والسيادة، فقد مضى عصر تأييد الرئيس "على بياض"، وأصبح المصريون يفهمون فى السياسة مثل كرة القدم، ويحفظون خططها وألاعيبها ومناوراتها مثل اللعين أنفسهم، وبات مستحيلاً ترويعهم بالهروات أو المصفحات.
لقد قهروا الخوف من الدبابات بركوب الدبابات، ولو كان ممكنا إرهابهم لظل مبارك على عرشه حتى الآن.
عدد الردود 0
بواسطة:
حازم مسلم
لا شيك على بياض او بمال الدنيا
عدد الردود 0
بواسطة:
mostafa
كفانا خونه
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
اشرف
نورت المحكمه
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed
انت لسة عايش
غريبة انت لسة عايش هما بيطلعوا امتى
عدد الردود 0
بواسطة:
Ali
كان فين الكلام ده من زمان ؟!!
عدد الردود 0
بواسطة:
السيد هبيلة
ياههههههههههههههههههههههههههههههه ازيك
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد حسنين
كرم جبر لمن لا يعرفه كان رئيس تحرير روز اليوسف
عدد الردود 0
بواسطة:
ماجد المصري
ياااااااااااااه
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الرحيم
رئيس لمصر !!