حتى كتابة هذه السطور مازلت أتعشم فى أن الرئيس المصرى الجديد الدكتور مرسى ستعجبه حالة الانضباط من أجل ترضية 75 مليون بنى آدم مصرى، يمثلون أغلبية الشعب، إذا ما اعتبارنا الجماعة، واللى ليهم مصالح مع الجماعة، واللى ليهم مصالح مع مصالح الجماعة تعدادهم 13 أو 14 مليون بنى آدم!
إنها حالة تضمن له ولكل أجيال آل العياط دخول التاريخ، وأيضا كسب رضا الله.. فلماذا؟!
أولا لأن الرئيس مرسى يجب أن يعرف أنه أول رئيس ينتخبه معارضوه.. أيوه معارضوه، فكثيرون أعطوا أصواتهم لمرسى لأنهم لا يريدون الفريق شفيق!
ثانيا المصريون لم ينتخبوا المرشد، ولا خيرت الشاطر، ولا البلتاجى، ولا العريان، ولا كائنا من كان.. فلماذا يتحدثون عن الرئاسة، وطريق مصر، واختيار نظام الحكم فيها أيضا؟!
من غير المقبول ولا المعقول أن تنتخب مرسى سيادتك فتجد رؤساء آخرين من غير أى سبب يتحركون أمامنا فى المشهد السياسى، ومن غير المقبول أن يتحدثوا بكل جرأة، وكأنهم حاصلون على توكيل من الشعب!
أما الشىء المحير والمثير للعجب فهو حديث هؤلاء باعتبارهم أدوا مع مرسى فى غزوة لفتح مصر!
السيد الرئيس الدكتور مرسى اتق الله فينا وانضم إلى المصريين، وابتعد قليلا عن هؤلاء الذين يصرون كل يوم على أن تظل هناك خناقة هم المستفيدون منها، ببساطة لأن الخناقة تضمن لهم الاستمرار حولك، وتضمن لهم أيضا أن تظل فى فراق مع أغلب شعبك.. اللهم إنى قد بلغت اللهم فاشهد على مرسى.. وحسبنا الله ونعم الوكيل فى هؤلاء.. وشكرا.