سعيد الشحات

البراءة للجميع

الأحد، 03 يونيو 2012 07:15 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حصل مبارك على حكم بالمؤبد، يقترب فى قيمته من حكم البراءة، المهم أنه فلت من حبل المشنقة، ولو أمد الله فى عمره من الممكن أن يحصل على قرار بالإفراج الصحى ليعيش فى بيته، أو يسافر الى الخارج، هكذا تنتهى فصول محاكمات لرؤساء فى دول العالم.

حكم المحكمة بالمؤبد على اللواء حبيب العادلى وزير داخلية مبارك وبراءة مساعديه الستة، هو الذى يثير علامات الدهشة أكثر من الحكم الذى صدر ضد مبارك، فإذا كان وزير الداخلية قد حصل على حكم بالمؤبد، فكيف يحصل مساعدوه على حكم بالبراءة؟
مبارك بالحكم عليه، والعادلى أيضا، يتحملان مسؤولية قتل الشهداء، ومسؤولية آلاف الجرحى والمصابين، لكن هل هذه المسؤولية لا تمتد إلى قادة وزارة الداخلية الستة، وهم قادة أفرع رئيسية فى الوزارة؟، هل كان كل مسؤول من هؤلاء حملا وديعاً فى مواجهة الملايين الثائرة ضد نظام حكم مبارك؟، أم أنهم تمردوا على الأوامر التى أملاها عليهم وزير داخليتهم وحصل بمقتضاها على المؤبد، وحصلوا هم على البراءة؟
فى كل الأحوال لم يتم العثور بعد على إجابة عن سؤال: من قتل الشهداء؟، من دهس الثوار تحت السيارات؟.. صور السيارات التى كانت تلتقط الثوار تحت العجلات على الفضائيات كانت تنطق بالجريمة، وكانت تشير الى متهمين معروفين.
من فتح السجون للبلطجية للهروب لتنفيذ مخطط الترويع؟، ومن هؤلاء القناصة الذين كانوا يقفون فوق أسطح وزارة الداخلية لاصطياد الثوار؟، هل كانت رصاصات الأمن المركزى فى الأيام الأولى للثورة والتى أسقطت شهداء، يتم قذفها دون أوامر من قياداته؟، ماذا كانت تفعل أجهزة أمن الدولة فى كل هذا المشهد؟
هل كانت تتفرج دون تدخل؟، وهل كان رئيسها يحمى الثوار؟
من يتحمل مسؤولية الإبقاء على رؤوس النظام فى أماكنهم بعد تنحى مبارك، حتى تتاح الفرصة لهم للعبث فى كل شىء؟
إذا كان الحكم قد صدر بناء على عدم توافر الأدلة، فمن أخفاها؟، أو.. من عبث بها؟
فى الأسابيع التى تلت تنحى مبارك كانت قلوب المصريين ترقص فرحا، كلما كانوا يشاهدون السلاسل الحديدية فى يدى مسؤول من أركان نظام مبارك، فهل كان هذا الفرح مؤقتا، لأن المحاكمات لم تتم أمام محاكم ثورية؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة