حلمى النمنم

بؤس الاختيار

الأحد، 03 يونيو 2012 08:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصلتنى مجموعة من الرسائل فى الأيام الأخيرة، تتعلق كلها بالانتخابات الرئاسية، واحدة من هذه الرسائل تتساءل «أيهما الأفضل بلوفر أربع سنوات أم جلباب مدى الحياة؟»، وتساؤل آخر «هل تفضل الموت بالرصاص أم بالخازوق؟» وهكذا الرسائل والتساؤلات كلها تعكس الحيرة والقلق، الأهم من ذلك بؤس الاختيار، ليس لدينا فرصة لاختيار الأفضل أو الأصلح، نحن الآن نفاضل بين الأقل سوءاً أو أهون الضررين، والرهان الآن على كتلة الأصوات الحرجة.. وتشمل %54 من الذين لهم حق التصويت ولم يذهبوا إلى اللجان، الواضح أمامنا أن المعسكرين المتنافسين لا يفكران فى هذه النسبة، هل يتحرك بعضهم ويذهب فى الإعادة، أم سوف ينضم إليه آخرون من الذين خرجوا فى المرة الأولى؟.. هناك من يردد الآن أنه لن يذهب هذه المرة، رغم أنه خرج وأدلى بصوته فى الجولة الأولى.

رهان كل من الفريق شفيق ومنافسه د.مرسى على كتلة حمدين وأبوالفتوح، وهى كتلة ضخمة وحاسمة، وقد سعى كل من المتنافسين إلى هذه الكتلة بالتودد إلى حمدين وأبوالفتوح، حمدين كان واضحاً أنه ليس مضطراً لهذا الاختيار، ورفض الحديث عن عروض المناصب عليه، تحديداً منصب نائب رئيس الجمهورية.. أما د.أبوالفتوح فراح يحذر من اختيار شفيق، ما يعنى -ضمنياً- فتح الباب لمناصرة د.محمد مرسى.. والحق أن من صوّت لحمدين أو د.أبوالفتوح ويمكن أن نضيف إليهما كتلة عمرو موسى، هؤلاء ليسوا كتلا صماء، تتعامل بمنطق «السمع والطاعة»، ويمكن تحريكها بالريموت كنترول، ليسوا مؤدلجين بالمعنى الضيق للكلمة.. نعرف أن وراء د.مرسى تنظيما قويا أجاد اللعب فى الظلام، ومن أبجديات اللعب فى الظلام الولاء المطلق والالتزام المطلق بالأوامر.. الفريق شفيق يقف خلفه أنصار لديهم خبرات إدارية وتنظيمية، يكفى أن وزير داخلية سابقا يشرف على حملته الانتخابية، باختصار الثنائية القديمة الحزب الوطنى فى مواجهة الجماعة المحظورة، اليوم انقلبت المعادلة وصارت ثنائية الجماعة المحظوظة فى مواجهة الحزب المحظور أو المنحل.. تم تبديل المواقع وبقيت العقلية واحدة، والشخوص هم، وإن تغيرت واختفت بعض الأسماء من الحزب الوطنى «المنحل».

نعم حدثت ثورة، لكن الثورة تحتاج سنوات حتى يتبلور أبناؤها فى تيار يمكنه أن يصل إلى الحكم، وبدأ هذا التيار يتبلور فى فريق حمدين صباحى، وعلينا أن نعترف بأن فترة الرئيس القادم سوف تكون امتدادا للفترة الانتقالية، إلا إذا جاء الإخوان وأقاموا دولتهم الشمولية وحالوا دون انتخابات ديمقراطية قادمة، أو إذا أعاد الفريق شفيق النظام القديم بآلياته وأدواته، وساعتها سوف نكون فى حاجة إلى ثورة جديدة.

كان من الممكن أن يوفر كل من المرشحين المتنافسين على المصريين الحيرة، والقلق، لو أن كلا منهما قدم إجابات جادة على التساؤلات المحيطة به، كل منهما يتهرب من الإجابة المباشرة، ولم يقدم أى منهما بارقة أمل، يتحدث كل منهما فتزداد المخاوف منه والتساؤلات حوله.

ينتمى الفريق شفيق إلى الماضى وكذلك د.محمد مرسى، وكل منهما مرتبط بماضيه، وليس مؤكداً أن لدى كل منهما رغبة فى التمرد والثورة على ماضيه، كل منهما متشبث بالماضى وعينه على اللحظة الحاضرة، أما المستقبل.. الحلم والخيال، فهو مفتقد على الجانبين، لذا لا يبقى أمامنا سوى الرهان على المستقبل، والتأسيس له من الآن.. نتيجة المرحلة الأولى وضعتنا فى خيار بائس لكنها تفتح آفاق المستقبل.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

يا مرسي يا ابو القوم الظالمين انظر الايه الكريمه........معاها هديه لابوا اسماعيل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

اين وطنيه مرسي........معلهش اصل الصراحه بتزعل..........

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الحق

إحذروا أخونة الشرطة, ثم الجيش, ثم الإعلام والنقابات والدستور, وإقصاء الأزهر!

عدد الردود 0

بواسطة:

مجاهد

عقلية ضحلة !!

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر نصرالله

بئس أخو العشير أنت

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد سليم مدرس ثانوى

لن انتخب واحد بيتمرمغ تحت رجلين المرشد لانة ببساطة سوف هيمرمغ رؤوسنا فى الطين

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية حرة

لاحول ولا قوة الا بالله

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الجزيري

مرسي ونعم الاختيار

مرسي ونعم الاختيار و "بؤس " النمام

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل قطب

الشعب خائف

عدد الردود 0

بواسطة:

سحر عبد الحميد

الى رقم 6

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة