كمال حبيب

لماذا سأصوت لمرسى؟

السبت، 09 يونيو 2012 06:53 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى انتخابات الإعادة بين شفيق ممثل النظام السابق ومرسى ممثل الإخوان المسلمين فإننى سأدعم وأصوت لمرسى بلا تردد.. صحيح أننى أختلف مع الإخوان المسلمين فى طريقة أدائهم السياسى وطريقة تعاملهم مع بقية الجماعة الوطنية، لكن التناقض الرئيسى لى هو مع شفيق الذى يتحدث باسم نظام مبارك الاستبدادى والإجرامى، هناك تناقض فرعى وآخر رئيسى كما كان يقول التحليل الماركسى، وحين يتعارض التناقض الفرعى والتناقض الرئيسى فإننى أتحمل التناقض الفرعى لصالح مواجهة التناقض الرئيسى.
معنى عودة شفيق أن الثورة ستواجه محاولة طمسها، وإعادة إنتاج نظام يحاكم تلك الثورة ورموزها، والثورة هى أجل وأنبل ما دشنه المصريون فى تاريخهم النضالى والسياسى، ومعنى عودة شفيق أن البلاد ستدخل فى دوامات عنف جديدة ذات طابع دموى، لمحاولة حمايتها من جانب الثوار فى مواجهة عودة فلول النظام القديم، بعض أصدقائى الثوريين الذين لا يريدون أن يصوتوا لمرسى يقولون سنبدأ الثورة من جديد، بينما المنطق يقول إذا كان الله قد يسر لنا سبيلا للحفاظ على الثورة بالتصويت لمرسى فلماذا نعاند ونصوت لعدو الثورة وممثل النظام القديم شفيق.
قد نختلف أو نتفق مع الإخوان المسلمين، كما أشرت، ولكن يبقى الأساس وهو أن الإخوان فصيل وطنى شارك فى الثورة وشارك فى النضال ضد نظام مبارك وتعرض للظلم والعدوان، ومن ثم فإن السعى للتوافق مع هذا الفصيل الوطنى إن كان فى صالح الثورة فإنه لا يجوز التردد فى دعمه، وأنا أقول إن الثورة لا يمكنها أن تقوم وحدها وتستمر بدون الإخوان المسلمين، كما أن الإخوان المسلمين لا يمكنهم وحدهم أن يستقلوا بصياغة مستقبل الجماعة الوطنية المصرية، ومن ثم فإنه لا سبيل للحفاظ على الثورة وحماية مستقبل هذه الأمة والثورة إلا بالتوافق بين جماعة الإخوان والقوى الثورية.
الثورة بحاجة إلى قيادة موحدة لها من كل القوى الوطنية يكون الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية جميعها ومن فاز فى الانتخابات من مرشحى الرئاسة والقوى الثورية المخلصة التى تريد للثورة أن تستكمل أهدافها، وذلك لأن الثورة لا تزال بعد لم تستكمل أهدافها، فبعد نتائج الانتخابات فى الجولة الثانية للرئاسة نحتاج لدعم صناديق الانتخابات وعدم تزويرها بالتواجد فى الميدان، كما تحتاج الثورة للتواجد على الأرض وفى الشارع، وذلك لمراقبة تلك الأيام الحساسة والخطيرة التى تواجهها البلاد، وهذا لن يحدث بشكل منظم وفعال دون قيادة موحدة تعبر عن جبهة عريضة من كل التيارات لحماية الثورة.. إننى دعمت فى الجولة الأولى عبدالمنعم أبوالفتوح على أرضية كونه مرشحا معبرا عن الثورة وينطلق من مرجعية إسلامية، واليوم ليس لى خيار على المستوى الأخلاقى والإسلامى وعلى مستوى الضمير الإنسانى والثورى إلا أن أنحاز بشكل لا غموض فيه لمرشح الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة