عفت السادات

جوبلز يحكم مكتب الإرشاد

الأحد، 15 يوليو 2012 11:43 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"اكذب حتى يصدقك الناس" هذا هو منهج "جوزيف جوبلز" وزير دعاية هتلر النازى فى الأربعينات ويبدو أن مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان والتيار الذى يدعى أنه تيار إسلامى، تأثر جدا بأفكار هذا الرجل لدرجة أنهم يطبقون ما كان يدعو إليه حرفيا.

فكذب الجماعة وتزييف الحقائق والحرب الاستباقية التى يشنوها ضد كل من ينتقدهم، وإيهام الجميع أن هناك حربا شرسة ضدهم وضد التيار الذى يسمى نفسه دينى يقودها الإعلام الفاسد والفلول وأمن الدولة، لا تعنى سوى الإفلاس وعدم القدرة على تطبيق ما وعدوا به فى فترة الدعاية الانتخابية، والتمهيد لشن حملة إبادة على كل معارض لهم.

ولمن لا يعرف فالإخوان فى عام 2005 دعموا الرئيس السابق فى انتخابات الرئاسة، وعقدوا مع النظام السابق صفقات لتمرير نوابهم للبرلمان باعترافاتهم، وحتى فى 2011 كانوا لا يمانعون فى تولى مبارك فترة جديدة أو حتى تولى جمال مبارك الحكم عن طريق عقد صفقات كما تعودوا، وحتى ثورة 25 يناير أعلنوا أنهم لن يشاركوا فيها ولم يشاركوا إلا بعد ضمان النجاح.

ومع كل هذا يريدون إيهام الجميع أن الاختلاف معهم ومعارضتهم هى حرب على الإسلام وفجأة تجد من يصرخ فى وجهك قائلا "ماذا رأيت من الله حتى تكره شريعته" والإجابة رأيناكم ورأينا أفعالكم ولكننا لم ولن نكره شريعة الله أبدا، وهذه بعض أفعالكم وأقوالكم.
على لسان قيادات الجماعة قالوا إنهم لن يرشحوا مرشحا فى انتخابات الرئاسة مهما حدث.. لم يكونوا وقتها أمن دولة متخفين لتشويه سمعة الجماعة.
وحين كذب حازم صلاح أبو إسماعيل وأخفى جنسية والدته الأمريكية، أو ادعى البلكيمى أنه تعرض لمحاولة اعتداء لم يكونوا أيضا أمن دولة، ولن أتحدث عن قضية على ونيس لأنها مازالت أمام القضاء وهذا قليل من كثير.

وعلى الجميع أن يذكر أن أول من أثبت أن من ينتمى للحزب الوطنى من الممكن أن يكون غير فاسد هم الإخوان نفسهم عندما أتوا بالدكتور عصام شرف عضو لجنة السياسات السابق بالحزب الوطنى ودعموه ليصبح أول رئيس وزراء بعد الثورة.
ونصيحة للرئيس لاتعطى إذنك لمن يحاول توريطك فى صدام مع القضاء أو القوات المسلحة، وتفرغ للعمل والمسئولية الثقيلة التى أمامك، ولتعلم أن نجاحك نجاح للمصريين طالما عملت لمصالحهم.

* فى هذه الأيام يثق الإخوة الأقباط فى مؤسسة الأزهر ويوقرونه.. أكثر من كثير جدا ممن يسبق أسماؤهم دائما لقب شيخ أو داعية إسلامى.. أعان الله أزهرنا ليستعيد دوره ومكانته واستقلاليته مهما كره الكارهون.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة