لا أدرى كيف يتجاهل مسؤولو الدولة، والرئيس محمد مرسى ملف عودة النشاط الكروى بهذا الشكل الغريب، رغم اليقين بأن الكرة يتعلق بها الملايين من المصريين، وتفتح بيوت مئات الآلاف من معظمهم من الغلابة؟
الرئيس مرسى لم يضع فى خطة الـ100 يوم التى أطلقها فور تولى مقاليد الحكم أى كلام أو إشارة عن عودة النشاط الكروى، رغم أنه اعتمد فى حملته الانتخابية خلال معركة الانتخابات الرئاسية على نجوم الكرة محمد أبوتريكة، وهادى خشبة، ومحمد حمص، وآخرين نجحت شعبيتهم فى توجيه أصوات الآلاف إلى الرئيس مرسى.
الفضائيات تصرخ وتواجه الإفلاس بسبب غموض مصير النشاط الكروى، والشركات الإعلانية تؤكد أن الموقف متأزم، واستمرار هذا الوضع الغامض سيقود الفضائيات الرياضية الباقية للإغلاق لا محالة.
ونفس الأمر بالنسبة للأندية الكبيرة، كالأهلى والزمالك، التى تواجه مشاكل صعبة مع شركاتها الراعية الرافضة لتسديد أقساط التعاقد، بحجة توقف النشاط، وتتفاوض الأندية للحصول على أى مبالغ من مستحقاتها لتسديد التزاماتها للعاملين والمدربين واللاعبين، ويكفى أن يعرف الجميع أن موظفى نادى الزمالك لم يحصلوا على رواتبهم حتى الآن فى مشهد كارثى قبل شهر رمضان الكريم.
سيادة الرئيس.. الكرة تفتح بيوت الآلاف ويعشقها الملايين، والاهتمام بعودة النشاط الكروى يحتاج تحركات لا تقل سرعة عن عودة الأمن، وحل أزمة الدستور، وفض اشتباك الشرطة والمحامين.
وأطالب اللواء المجتهد محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بالتفكير الجاد فى عودة النشاط، لأن كلمته ستكون حاسمة، وأعتقد أن الأمن عاد بشكل كبير للشارع المصرى، وجمهور الكرة تعلم الدرس جيداً، ولن يقبل أى شخص وجود تجاوزات فى المدرجات، وإذا كان الأمر صعباً فالحل البديل هو العودة تدريجياً للنشاط والمباريات بدون جمهور، ومع الوقت ربما تتحسن الأمور وتعود لطبيعتها.