تتصاعد دعوات التطهير فى الجو حاليا مثل عوادم السيارات فى الزحام، ومثل روائح القمامة المنتشرة فى شوارع مصر أكثر من المواطنين، ومثل برامج التوك شو.
كل الفصائل والاتجاهات والجماعات والأحزاب والتوجهات السياسية والدينية والشعبية تطالب بالتطهير، تطهير الإعلام، وتطهير القضاء، وتطهير الشرطة، وتطهير الجيش، وتطهير المؤسسات الحكومية.
لاشك أن الفساد الذى زرعه مبارك ونظامه طوال ثلاثين عاما فى كل المجالات يجعل كل دعوات التطهير المتطايرة فى الهواء لها ما يبررها، لأننا جميعا أصبحنا نريد أن نبنى مصر على نظافة.
الغريب والمريب والمزعج فى دعوات التطهير تريد تطهيرا بمعنى أن تصبح كل المؤسسات طاهرة من كل من يعارض فكر أصحاب الدعوة.
فالإخوان يريدون تطهير الإعلام والقضاء والشرطة والجيش بحيث تصبح إخوانية لا تهاجمهم ولا تنتقد أخطاءهم وتدافع عنهم وتحمى سلطتهم، والليبراليون يريدونها ليبرالية، والسلفيون يريدونها سلفية، وكل حزب أو جماعة تريد تطهيرها بمعنى «تبقى فى جيوبنا»، بدليل أن دعوات التطهير لا تكون جماعية أبدا، ولكنها تخرج من فصيل معين بعد أى قرار أو حكم أو تصرف ضد هذا الفصيل.
التطهير الحقيقى الذى نريده هو تطهير دعوات التطهير من الهوى والمصلحة حتى يصبح التطهير تطهيرا على طهارة.. «إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين».
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
وفاء
انا معاك
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية جدا
من اهم انواع التطهير تطهير اللسان والاخلاق !
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية جدا
نفسى افهم لماذا لا تنشر تعليقى