أحمد خيرى

الخريطة السياسية هل من تغيير؟‎

الثلاثاء، 03 يوليو 2012 04:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهى الجزء الأول فى المرحلة الانتقالية، وذلك بتولى الدكتور محمد مرسى منصب رئيس الجمهورية، والسؤال الذى يطرح نفسه بإلحاح ازداد بعد حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب هل سوف تتغير موازين القوى السياسية فى مصر خلال الفتره القادمة؟ وهل سوف يشهد البرلمان المنتظر تغييرا حقيقيا فى بنيته وتركيبته من حيث نسب الكتل السياسية المختلفة؟ فى تقييمى المتواضع الإجابة بنعم.. نعم سيحدث تغيرات مهمة فى الخريطة السياسية خلال الفترة القادمة، وذلك من خلال دخول مجموعات سياسية جديدة وخروج مجموعات أخرى، ولكى نعرف هؤلاء الداخلين الجدد والخارجين والباقين دعونا نعود إلى انتخابات مجلس الشعب والانتخابات الرئاسية الفائتة، والتى تعطى انطباعا عن تلك التشكيلات السياسية المنتظرة، بإلقاء نظرة سريعة على نتائج الانتخابات التشريعية الماضية نجد أن التيار الإسلامى بشقيه الإخوانى والسلفى حصلا معا على ما يزيد على نسبة %65 من مقاعد مجلس الشعب والتيار الليبرالى تحديدا حزب الوفد وتحالف الكتلة المصرية وتحالف الثورة مستمرة حصل على معظم الباقى، إلا أنه فى تصورى أن التحالف الذى ترسخ فى ذهنية الكثيرين أن الذى نافس التيار الإسلامى هو الكتلة المصرية، وبالتالى فأحزاب الكتلة فى تصورى مرشحة للعب دور كبير خلال الفترة القادمة مع القادمين الجدد فى خلق التوازن السياسى المطلوب، ودعونى أقول إن هؤلاء القادمين جديدا هم انعكاس طبيعى لمسار الانتخابات الرئاسية الماضية فبإلقاء نظرة سريعة نجد السلوك التصويتى للناخبين انقسم إلى ثلاثة أقسام، الأول ذو الميول الدينية الذى ذهب بالأساس للدكتور محمد مرسى، أما القسم الثانى فهو المحافظون ومعهم بعض المنتمين إلى النظام البائد، أما القسم الثالث وهو الأغلب من المصوتين فهم الذين لم يعطوا هذا ولا ذاك وتشتت أصواتهم وتفرقت بين المرشحين، وبالتالى هذه الكتلة التصويتية مضاف عليها كتلة شفيق سوف تساهم فى إحداث تغييرات كبيرة داخل الديموجرافيا التصويتية خلال الانتخابات القادمة، ولكن هذا يتوقف على مدى قدرة بعض مرشحى الرئاسة على الاستمرار فى العمل السياسى والحفاظ على جذوة حماس ونضال أتباعهم، ويضاف إلى ذلك إلى أى مستوى سوف يستيطع هؤلاء أن يتواصلوا مع الأحزاب التى ولدت بعد الثورة ولعبت دورا ليس بالهين خلال الفترة الماضية فى حدود قدراتها وإمكاناتها، وبالتالى الأمل فى ظهور تيار يعبر عن حالة وحدة وتعاون سياسى وانتخابى ينعكس بالضرورة إلى حالة من التوحد والانضباط التصويتى، وهو ما نأمل لكى نخلق حياة سياسية طبيعية تقوم على التداول السلمى للسلطة ومبارزة الأفكار والبرامج، صراع سياسى خارج أطر الصراعات الوجودية التقليدية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة