هل نحن مستعجلون للنتائج أم نحن متباطئون؟. هناك حالة من التناقض المتوزاى بين الناس وبعضهم، فى حين يرى الناس أن برنامج الرئيس تأخر فى تنفيذه، وأن ثلث الأيام المائة مر من دون نتائج، يرد أنصار الرئيس بأن تشكيل الحكومة يحتاج إلى وقت، وأن الرجل لم يأل جهداً فى العمل، ويقولون إن الشعب يجب أن يشارك مع الرئيس ومع حزب الحرية والعدالة حتى ينجح البرنامج. ويتساءل آخرون عن هذا البرنامج، وما إذا كان الرئيس استعاض عنه ببرنامج يومى فى الإذاعة، يتحدث فيه إلى الشعب.. وهل ينتهى برنامج الرئيس إلى ثلاثين حلقة بعد الأذان؟
> وعلى ذكر برنامج الرئيس فى الإذاعة والذى يخاطب فيه الشعب، فقد فضل الرئيس أن يوجه أحاديث هادئة للمواطنين، و يعد ببذل الجهد لتوفير فرص عمل، وبذل جهد لمواجهة الزبالة، وأخيرا قال عن العدالة الاجتماعية أنها تتحقق بالحب، ولاشك أن الحب قيمة عظيمة، لكنه لايكفى لتحقيق العدالة، والعدالة تتحقق بالقانون، وبالضرائب، وبتوزيع الثروة والسلطة. ولهذا فقد رد البعض على دعوة الرئيس مرسى للعدالة الاجتماعية بالحب، قائلين إن الفقير يحتاج إلى خبز، ولا يكفى أن يذهب إلى وزارة الشؤون الاجتماعية ليأخذ «بوسة».
> على ذكر الحب والصدمات العاطفية، فقد واصلت الجبهة الوطنية نحيبها، وأعرب أعضاؤها عن صدمتهم العاطفية، وواصلوا البكاء على الاتفاق المسكوب مع الجماعة، وطالبوا الرئيس مرسى بتصحيح مسار الثورة، بينما الناس يتساءلون عمن يمكنه تصحيح مسارات المرور، وإعادة بحث القضايا المهمة، وبدلاً من أن ينشغل أعضاء الجبهة، بإعادة تلميع أنفسهم، والجرى وراء الكاميرات، فليبحثوا لهم عن عمل أو دور مهم أكثر من المؤتمرات والندوات. وأن يتركوا الرئيس ليمارس عمله، ويتوقفوا عن الضجيج الذى بلا طحن.
> وبمناسبة الضجيج الذى بلا طحن، مازالت حملة «وطن نظيف»، بلا بداية ولانهاية، ولا نريد أن نصادر على أى جهد، لكن الحملة غير واضحة المعالم، ويتعامل معها بعض أنصار الرئيس على أنها دعاية وإعلان، بينما يجب أن تكون ضمن حملة كبرى لمواجهة القمامة وبحث كيفية التخلص منها، وإعادة تدويرها، وإنهاء القضية المعلقة مع الشركات المزعومة، حتى لاتكون الحملة مجرد لقطة وصورة. المواطن الذى يدفع ثمن النظافة مرتين، للكهرباء وللزبال، قد لا يكون متحمساً لدفع الثمن مرة ثالثة.
> النظافة تذكرنا بالحكومة، التى تتشكل على يد الدكتور هشام قنديل، وينتظر الناس أن تخرج للعلن، وأن ينتهى اللغط حولها، وألا تكون حكومة مجاملات ورد «جمايل»، لهذا أو ذاك، وأن يأتى متعصب لوزارة الأوقاف، أو جاهل لوزارة التعليم، بل نحن فقط نريد حكومة متجانسة لاتشكو من قلة الصلاحيات، ولا من نقص الإمكانات، وقد أعلن رئيس الحكومة هشام قنديل أنه لا يوجد أحد يتدخل فى تشكيل الحكومة. ونتمنى أن يتوقف الكلام عن الدولة العميقة، والجهات التى تريد فشل البرنامج. وهى شماعات للدولة العبيطة اللى مسكوها طبلة.. وبالتوفيق.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري بجد مش كده وكده
هاتي بوسه يا حكومه ......ههههههه ....
عدد الردود 0
بواسطة:
مجرد مواطن
مجرد مواطن مضحوك علية
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد هيكل
كلمتين وبس
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد
متشكر جدا
بس يارب نشتغل وبلاش الشماعات دى فعلا