تمرد عمرو زكى بلدوزر الزمالك، وانقطاعه عن التدريب، هو مخطط يدبره مجموعة السماسرة التى تسيطر على القلعة البيضاء خلال الشهور الماضية، لتحقيق أكبر مكاسب وعمولات فى غفلة من ممدوح عباس، الذى ارتدى فجأة عباءة الدفاع عن المبادئ والأخلاقيات، وحربه ضد نجوم هو فى الأساس من أسباب سلوكياتهم الخارجة ودلعهم.
كل المعلومات تشير إلى اقتراب البلدوزر من الرحيل للاحتراف فى الدورى التركى، بعد التحركات المفاجئة من السماسرة، لتنفيذ خطة عباس لتصفية النجوم الثلاثة عمرو زكى وشيكابالا، وحازم إمام، حيث يرى الرئيس الأبيض أن رحيلهم يحقق المعادلة الصعبة، أولا، بإنهاء المشاكل داخل صفوف الفريق، لكثرة تمرد وخلافات هؤلاء الثلاثة مع مجلس الإدارة والأجهزة الفنية، وثانيا، تحقيق مبالغ مالية كبيرة من تسويق هؤلاء، ببيعهم أو إعارتهم سواء بالتخلص من تسديد قيمة عقود الثنائى شيكابالا وعمرو زكى واللذين يتقاضيان سنويا ما يقرب من 15 مليون جنيه مع إمكانية الحصول على مبالغ أخرى تدخل خزينة ميت عقبة، تساعد فى حل العديد من المشاكل.
وتصفية نجوم الزمالك فكرة جهنمية، ولكنها تأتى فى توقيت صعب، وخطر على مجلس عباس فى ظل تدهور نتائج الفريق الكروى بالبطولة الأفريقية، وازدياد فرص الخروج من دورى المجموعات، خاصة بعد رحيل حسن شحاتة، وتولى مساعده إسماعيل يوسف مقاليد الأمور الفنية، لأن الجماهير البيضاء، تترقب وتستعد لثورة عارمة، لا يعلم أحد مداها عند رحيل النجوم، والتدهور الفنى وانفراط عقد الفريق.
هذا كله يدفعنا إلى الانتقال الطبيعى لمسألة اختيار الجهاز الفنى البديل، بعد رحيل حسن شحاتة، والتفكير ما بين المدير الفنى الأجنبى، أو ابن البلد الوطنى مع الحل الروتينى استمرار تيجانا فى حالة تحقيق المفاجأة، والفوز على مازيمبى وتحسن النتائج.
والحل الروتينى قد يجوز وينفع مع أندية الشركات أو القسم الثانى، لكن قلعة بحجم الزمالك، لا يجوز أن يقودها مدير فنى بالصدفة، وهناك تسريبات من داخل مجلس عباس بترشيح طارق يحيى المدير الفنى للمقاصة لخلافة المعلم، وهذه التسريبات لم تلق أى قبول بين الجماهير البيضاء التى استقرت على ضرورة عودة التوأم حسام وإبراهيم حسن لقيادة سفينة ميت عقبة، ورؤيتهم أن التوأم هما السحرة القادرون على انتشال الزمالك من الغرق، مثلما فعلا منذ 3 مواسم، قبل أن يتلقى طعنة الغدر من مجلس المستشار جلال إبراهيم بإقالته وتعيين المعلم.
جماهير الزمالك والكبار والصغار، اتفقوا على عودة التوأم لكن هناك أصواتا داخل مجلس عباس، ترفض وتؤكد أنهما لا يصلحان، وذلك لأسباب معروفة، أبرزها أن التوأم لهما شخصية قوية، ويحكمان قبضتهما على جميع الأمور الخاصة بالفريق، بخلاف أنهما يغلقان السمسرة والعمولات فى صفقات اللاعبين، ويجعلان كل التعاقدات من خلالهما، والأهم من كل ذلك والأخطر أن التوأم يحظيان بالدعم الجماهيرى والنجومية فى الإعلام، وكلها أمور تعد مكروهة فى مجلس ميت عقبة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة