أنور عصمت السادات

وطن بإعلام جديد

الأربعاء، 04 يوليو 2012 12:33 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إلى رجال إعلامنا الوطن الحر، إننا نقدر لكم شهامتكم ووقفتكم الكريمة النبيلة إلى جانب شعبنا المصرى الثائر، كما نقدر إخلاصكم وتعاونكم الرائع فى نقل الحدث للمواطن كما هو، ونعلم أنكم عانيتم كثيرا من هامش الحرية والتضييق طوال سنوات عديدة، ومن المنافذ العديدة التى كان يملكها رجال أعمال مسئولون يدورون فى فلك النظام، وكلنا كنا نلتمس لكم العذر لكون البعض مجبرا على أن يسير وفق مناهج وخطط إعلامية محددة.
إننا الآن فى وقت يفترض أن يسعى فيه إعلامنا المصرى لاستعادة مصداقيته، وتغيير لغة حواره جذريا ليكون إعلاما محايدا ونزيها ملكا لكل المصريين، ومعبرا عن آمالهم وآلامهم وطموحاتهم، لكننا حتى وقتنا هذا لا نزال نبحث عن منابر إعلامية ومهنية حقيقية تواكب تلك المرحلة الهامة التى نعيشها الآن من تاريخ مصر.
إن أمتنا لا ينقصها موارد بشرية ولا طبيعية لكن تنهض من ثبات التخلف وتنطلق لتسترد مكانتها بين الأمم، إنما كان ما ينقصنا حقا هو إيمان وعزيمة وتخطيط وعمل، ولأن الإعلام حقا هو سلاح العصر فإننا نعتبركم جنود الخط الأمامى فى معركة الصحوة والتغيير الشامل النابع من إيمان كل فرد بأن التغيير مسئوليته، وأنه جندى له، يدافع عنه ويتفاعل معه ويساهم فى إنجاحه ويراقب مسيرته ويحرص على استمراره.

نعلم أن رسالتكم قادرة على إحياء الشعوب النائمة وتنوير العقول التائهة، وأنكم وسيلة للإرشاد والتوجه والتعليم، والرقابة لكشف الفساد والانحراف، والتصدى لهجمات الغزو الفكرى وبث الفتن، وبكم تحقق الألفة والمحبة بين الناس... فأنتم جنود الحاضر وصناع المستقبل.
لقد صار الإعلام حقا هو سلاح القرن الواحد والعشرون، وهو رسالة سياسية وثقافية وتعليمية واقتصادية... وهو فى حد ذاته أمضى فى عمق ومساحة التأثير من الأسلحة الحقيقية، وهو فى نفس الوقت من أقوى وأكفأ آليات بناء وهدم الأمم، فهو سلاح دفاع، وسلاح هجومى، وهو العصب الحساس لمجمل مراحل حياتنا على أرض مصر.
إن الفترة القادمة تحتاج إلى تعاون الشعب وأجهزة الدولة وخصوصا الإعلام مع الرئيس المنتخب وشحذ الطاقات والمهم، وبث روح الأمل وصحوة الشهامة المصرية من جديد، ونبذ أى محاولات تقلل من دور وجهد المجلس العسكرى وحرصه على ما فيه صالح الوطن والمواطنين، وإننا جميعا على المحك فإما نهضة وإما كبوة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة