يواصل لاعبو مصر السقوط المروع فى منافسات الدورة الأولمبية بلندن 2012 دون أى محاولة لتحقيق إنجاز يمكن احتسابه لهم أو لبلادهم فى مشهد أساء لمصر وجعلها بمثابة «الحصالة» للفرق المتنافسة.
لاعبو فرق مصر بلا روح أو عزيمة ودون المستوى الأولمبى من كافة اللعبات ولا أدرى ماذا كانوا يفعلون طوال الشهور الماضية بمعسكراتهم الخارجية التى كلفت الدولة عشرات الملايين من الجنيهات وليس لهم أى حجة لأن مسابقات كافة اللعبات كانت تقام بشكل منتظم خاصة أن معظم اللعبات المشاركة فى الأولمبياد مثل الجمباز وسلاح الشيش وتنس الطاولة والجودو تقام بطولاتها الاستعدادية دائما خارج مصر والأخرى الملاكمة والرماية وألعاب القوى معسكراتها أقيمت بشكل منتظم دون تدخل من الأمن وحتى المنتخب الأولمبى لكرة القدم تغلب اتحاد الكرة على رفض الأمن إقامة مباريات ودية له، بمعسكرات خارجية طويلة فى فرنسا وكوستاريكا والمغرب.
الأجواء السائدة فى البعثة المصرية بلندن لا تبشر بالخير وطموح إحراز ميداليات غائب وغير موجود عند اللاعبين والفرق وهذا له سببان الأول عدم وجود الحافز الشخصى لهؤلاء اللاعبين الذين يعتقدون أن المشاركة فى الأولمبياد فى حد ذاتها إنجاز يحسب لهم فى تاريخهم الرياضى والسبب الثانى غياب الدور القيادى فى معظم الاتحادات الرياضية والأجهزة الفنية سواء للعبات الفردية والجماعية فى ظل الصراعات على مجالس الإدارة وتولى مقاليد الأمور والتى تدفع المسؤولين لاختيارات مدربين وإداريين دون المستوى.
ووسط هذا كله أجد الدور الصادم للمجلس القومى للرياضة ورئيسه عماد البنانى الرجل الذى لم يستوعب منذ توليه المنصب أنه المسؤول الأول عن الرياضة المصرية ولا يحرك ساكنا حتى عند حدوث مصائب كبرى، ولم يتحرك مع تدهور مستوى المنتخبات الوطنية للكرة جمعيا ويتفرح على أزمات اتحاد الكرة مع وزارة الداخلية لعودة النشاط الكروى دون أى تدخل رغم أنه المفروض الجهة صاحب السلطة فى التفاوض مع الأمن والكارثة أو الفضيحة التى كشفت عنها إحدى اللاعبات والخاصة بالملابس المضروبة للبعثة المصرية بلندن تعد الشىء الذى لا يمكن السكوت عليه إذا علمنا أن البنانى كان يعرف بوجود صفقة مشبوهة فى التعاقد مع شركة ملابس وهمية وردت أدوات رياضية تقليد ولم يتحرك المسؤول الأول عن الرياضة وكأن الأمر لا يعنيه متفرغا للشو الإعلامى وحضور مهرجانات المدارس والبروتوكولات وحتى البعثة المتجهة إلى لندن قابلها مرتين بالصدفة وللشو، الأولى عند لقاء المفتى وإعلان رخصة الإفطار فى رمضان والثانية عند استقبال رئيس الجمهورية لوفد من البعثة قبل سفرها إلى لندن.
ولا يكتفى مسؤول الرياضة بذلك ولكنه يضرب الاستقرار فى المؤسسات من خلال تصريحات غريبة آخرها ما يتعلق بالاتجاه لإلغاء انتخابات الجبلاية دون الإعلان عن أسباب منطقية مثلما يدور فى الكواليس عن سعيه إلى خوض انتخابات نقابة المهن الرياضية التى تأجلت مما يثير الغموض حول تصرفات المسؤول الأول عن الرياضة الذى تفاءلنا خيرا عند قدومه وقلنا البلد بتتغير عموما كلها ساعات ويعلن التشكيل الجديد للحكومة وننتظر منقذ الرياضة.