> لم أتحمل ما سمعته حين قال لى محدثى عبر الهاتف الجوال الزميل أحمد الغندور: «إلحق يا شلتوت.. ناس من جماعة الإخوان حاولوا الاعتداء على خالد صلاح.. وكسروا عربيته عند بوابة مدينة الإنتاج الإعلامى».
لحظة ذهول قبل أن أجيب معيدا الاستفسار على الغندور: بتقول إيه؟! حيث كنت فى قرية «العمار» بمحافظة القليوبية لحضور احتفال بالمتوفقين فى الثانوية العامة من أبناء القرية أقامه صديقنا رامى يربش، وكان معنا حمدين صباحى، والمخرج خالد يوسف، والزميل جمال العاصى، والشاعر هشام الجخ، والمطرب محمد الحلو، والزميل سعيد الشحات.
المهم أكد الغندور الموضوع، على الفور أبلغت الحضور فكان رد فعلهم أن تحولت الوجوه إلى ما يشبه علامات الاستفهام!
خالد يوسف قال لى: عرفت طبعا.. هو إيه ده.. ربنا يستر، وراح فى وجوم ينظر إلى وجوه شباب القرية حضور الاحتفالية!
هشام الجخ قال: ياخبر «أزرج».. ليه أومال يعنى.. هو فيه إيه اللى حصل.. وحتى لا أطيل.. نفس الوجوم!
أما جمال العاصى فرد مستفسرا: المهم إننا عرفنا إن خالد كويس.. هو إنتم منتظرين إيه من حالة الارتباك دى؟!
الغريب إنه رد على سؤال آخر عن سبب الارتباك.. وما هو دخل خالد صلاح فيه بقوله: طبعا ارتباك الناس بتوع الحرية والعدالة مش قادرين يتحملوا أى كلام!
بينما جاء رد فعل سعيد الشحات فى صورة نظرة أسى مختصر هو: يعنى أى حد يختلف معاهم ها يقتلوه؟!
حمدين صباحى كان له رأى آخر هو: كده ماينفعش خالص.. ربنا يستر على البلد.. خلونا نطمئن على خالد صلاح أولا.. فى غياب المعلومات بالطبع!
كانت هذه هى ردود الأفعال السريعة لهذه الحفنة من الأصدقاء الذين يختلفون بكل تأكيد مع الإخوان «وحريتهم وعدالتهم» فى الايديولوجية!
لكن يبقى أن أوضح لكم كم ما شعرت به من دوار لعدة أسباب ليس منها ولا بينها أن خالد صلاح رئيس تحرير «اليوم السابع»، كان صاحب أول قلم لصالح مرسى الرئيس، بل وغامر بكل تاريخه وتعامل بمهنية، ولن أصف لكم أن الجريدة التى يترأس تحريرها يمارس فيها الزملاء من فصيل الإخوان حرية وعدالة حقيقية حتى فى وقت النظام الجبار.. كله ده لا يهم، ولا حتى خالد صلاح الإنسان الذى يقف دائما مع الزملاء بكل درجات وظائفهم ويعتبرهم أهله! طيب ليه الدوار؟!
طبعا لأن ما يحدث هو بداية لمعركة سيطرة يبدو أن الله ربنا وربهم شاء أن يفرضها، لأنهم بكل تأكيد لا يتسع صدرهم للرأى الآخر.. إنها معركة الفائز فيها خاسر صدقونى!
لن أقول يا إخوان، لكن سأقول للإخوان: تسقطون سريعا، ولست عرافا، ولا منجما، لكننى أعرف أكثرية من هذا الشعب، لن تسكت، ولكم فى ردة الأفعال الأولى عبرة بين صمت وذهول.. ثم رد عن حماية كل شخص لنفسه، إلى تغييب القانون، إلى نضال الشوارع!
بين كل ما ذكرت تكمن الخطورة، فعلى ما أعتقد إذا كان الإخوانجية يرون أنهم فتوات.. فهى مهنة يسهل التعامل معها، وجولاتها غير مأمونة العواقب!
أما إذا كانوا يفكرون بطريقة اضرب خصمك واخلص منه، فيجب أن يعرفوا أن من يسمونهم خصومهم كانوا فى الأمس القريب أكثر نكدا للاعتداء عليهم فى زمن مبارك، لكن هذا لا يعنى أنا لا نملك أدوات للرد.. ها.. ها.. ها.. ما أسهل الشر.. كما أن التذكير بالخير والجميل لا يعنى الضعف، أما حكاية الشهادة من أجل المعتقدات فهى موضة قديمة، فكلنا لدينا ما يمكن أن تستشهد من أجله.. وطننا.. أرزاقنا.. أسرنا.. كرامتنا!
أقول لكم: إياكم أن تصدقوا أن الشهادة معناها انتظار النهاية على أيديكم، لا وألف لا، المؤمن بالله والوطن ستكون معه القوة.
المؤامرة ياسادة واضحة.. والهيمنة أكثر وضوحا، لكن احذروا غضبة الشعب.. فالدماء لن تردمها رمال عراك هنا وتلقيح جتت هناك.. لن تقف معكم حماس ولا إيران إذا غضب المصريون.. المصريون 90 مليون، يمكنهم مواجهة 4 إلى 5 ملايين!!
أسألكم بالله هل خالد صلاح وأمثالنا من أهدروا دماء المصريين على الحدود؟.. هل خالد صلاح هو من ارتبك وغير ويحاول أخونة الدولة؟!
المؤامرة واضحة.. دماء ينتج عنها تغييرات للسيطرة على مفاصل الدولة - راجعوا قرارات مرسى!
المؤامرة واضحة، راجعوا محاولة حرق المشير عبر إبراز عجز الجيش!
المؤامرة واضحة الدفع باللواء أحمد جمال وزيرا للداخلية ثم إظهار ضعف أمنى فيتم إقصاؤه، ثم هجمة إخوانية!
المؤامرة واضحة.. أيها الزملاء.. يا أهالينا انظروا رد وزير الإعلام على حادث خالد صلاح قال بالحرف الواحد: «أطالب بضبط النفس، وعدم الانسياق خلف تصعيد الغضب».
ياسلام من هم الذين يطالبهم بضبط النفس.. هو وإنتم تعرفون «الجماعة» طبعا الجماعة التى تمنى مرشدها أن يكون رئيس وزراء مصر هو إسماعيل هنية.. فتم تعيين قنديل «عديل» هنية رئيسا لوزراء مصر!!
وزير الإعلام قال: اتجهوا إلى القانون، بما يعنى أن جماعته تظهر العين الحمرة لبعض الإعلاميين ثم يطالب سيادته بضبط النفس، واللجوء للقانون ضد من يخالف الإخوان الرأى بعد أن ينال الخوف ياعينى مننا!
> قلنا لكم كل ما يمكن أن يقال أيها الزملاء.. وأيضا أهالينا فى كل مكان انظر حولك لترى الغرور فى عيون «الجماعة».. وصلف القوة ومحاولة نشره!!
لكن ما لم أقله ويجب أن يعرفوه جيدا إن محاولة الاعتداء على خالد صلاح، أو التآمر على المشير ووزير الداخلية.. أو أى محاولة لاستظهار العضلات، لن تجعل هذا الشعب العظيم يتراجع عن ممارسة حقوقه.. بل يعيدنا بالذاكرة للوراء لنتذكر قول الشيخ أبوإبراهيم فى فيلم «شىء من الخوف»: تحرقوا المحصول.. تقتلوا إبراهيم الجوازة باطلة يا عتريس.. الجوازه باطلة يا عتريس!!
لهذا نؤكد لهم أن المحاولة والمؤامرة لن تجعلنا نصمت بل سنقول برضة الجماعة باطلة.. لأننا نريد وطنا يعيش فيه الجميع وطنا يسع الجميع.. وطنا.. لا جماعة.. مفهوم؟!
> الوزير العامرى فاروق.. لا أتخيل أن تضحى بسمعة أشخاص حتى تحصل منهم على استقالات تنقذ بها قرار حل لجنة إدارة اتحاد الكرة، لتقدمها إلى الاتحاد الدولى «فيفا» قبل أن تقع الفأس فى الرأس ويتم عزل مصر ومعاملتها معاملة بنيين وجيبوتى، كان الله فى عونهما بسبب ظروفهما!
سيادة الوزير أصلح الأمر.. ولا تكابر وعد فى قرارك.. أو اثبت لنا أنك تكافح الفساد وافتح الملف الأحمر الذى هو فى يد الكابتن مصطفى يونس.
عصام شلتوت
تتآمروا على المشير ووزير الداخلية..
«تعتدوا على صلاح..برضه الجماعة باطلة»
الجمعة، 10 أغسطس 2012 10:59 ص