قبل أن تقرأ:
السطور القادمة ليست تحليلاً أو رأياً أو وجهة نظر أو نقداً.. السطور القادمة مجرد نقل لثلاث حوادث، افهم أنت منها ماتشاء..
1- فى مفاجأة مبكرة وصادمة صدر عدد الجمعة من جريدة الأخبار دون مقال الكاتبة الصحفية عبلة الروينى، وطبعا لم يكن الغياب بناء على اعتذار أو مرض، وإلا كان الحدث عاديا وطبيعيا فى عالم الصحافة..
المفاجأة والصدمة تكمن فى أن الكاتبة عبلة الروينى رئيس التحرير السابق لأخبار الأدب، التى تحدت قرارات مجلس الشورى بتعيين رؤساء تحرير الصحف القومية بمانشيت كبير فى الصفحة الأولى: «لا سمع ولا طاعة» اعترضت على حذف كلمة «أخونة الصحافة» من مقالها..
مقال الروينى كان يدور حول المحاولات الإخوانية للسيطرة على الإعلام، وكانت تقارن فيه بين حالة الإظلام، وانقطاع الكهرباء التى تتكرر هذه الأيام فى مصر، وحالة إطفاء مصابيح التنوير الثقافية، ثم وصلت إلى ذروة وجهة نظرها، حينما قالت إن الإظلام هو الشعار الذى ترفعه جماعة الإخوان دون مواربة، وأن الإخوان لن يهدؤوا إلا حينما تتم «أخونة الصحافة».. فحوى المقال ومضمونه لا يتضمنان أى إساءة أو قلة أدب لكى يكون مصيره الحذف، والوضع تحت مقصلة الرقيب، ومع ذلك فوجئت الروينى بالمشرفين على الصفحة التى يوجد بها المقال، يقولون لها إن الأوضاع تغيرت، وإن ما كان يسمح به أمس لا يمكن أن يتم السماح به اليوم، فى إشارة إلى تغيير رئيس تحرير الأخبار، وتعيين رئيس تحرير جديد من قبل مجلس الشورى ذى الأغلبية الإخوانية، وحينما أبدت استغرابها، قالوا لها إن المقال بهذه الصورة «سيتعطل» ومن الأفضل حذف كلمة «الإخوان المسلمين»، وحذف كلمة «أخونة الصحافة»، وحينما اعترضت على الحذف، بدأ محدثها يناقشها ويقول لها «مفيش حاجة اسمها أخونة الصحافة»، و«المقال شديد أوى» و«عيدى نظر شوية وخففيه».
2- فجأة وبدون مقدمات وبعد تعيين عبدالناصر سلامة رئيسا لتحرير الأهرام بعد الثورة وهو الرجل الذى طالما سب الثورة، واتهم الثوار بالعمالة والخيانة، تم منع نشر مقال الكاتب والمحامى «ثروت الخرباوى» القيادى الإخوانى السابق، مقال الخرباوى كان يدور حول الدولة المدنية فى الإسلام بعنوان «ليت الذين يحكموننا يفهمون». وجاء قرار منع نشره دون إبداء أى أسباب واضحة ُتذكر للكاتب الذى تم الاتفاق معه منذ فترة على كتابة مقال أسبوعى ينشر صباح كل خميس فى جريدة الأهرام.
3 - رئيس تحرير الأهرام الـ«نصف مغمور» والذى كان للثورة سبابا ولعانا، وكان فى ركاب نظام مبارك سائراً، وفى ظل حوائط الصمت والخضوع سائرا، فجأة وبشكل بدا معه وكأنه يريد أن يقدم أوراق اعتماده لمجلس الشورى الإخوان، الذى منحه منصبا لم يكن يحلم يوما بالتفكير فيه، قرر إلغاء باب صحفى يحمل «100 يوم من الوعود الرئاسية» والخاص بمتابعة مايتم تنفيذه أو إهماله من وعود الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، الزميل الصحفى نبيل السجينى أحد المشرفين على باب الـ100 يوم، أكد عدم علمه بسبب الإلغاء حتى الآن، أما السيد عبدالناصر سلامة، أحد رواد جيل رؤساء تحرير الاختبارات والسيرة الذاتية والمقابلات الشخصية، فبرر حذفه للباب الذى يرصد مخالفة الرئيس لوعوده، بأنه تلقى الكثير من الشكاوى من هذا الباب الصحفى لأن أغلب ما نشر به بريد قراء.. وكأن القراء ليس لهم الحق فى حكى مشاكلهم طالما هى ضد الرئيس، ومثل التلميذ الخائب، أكمل عبدالناصر سلامة تبريره قائلا إنه لم يتم إلغاء الباب بصفة نهائية: «عاوزين نعرف الأول الـ100 يوم بدأت من تولى الرئيس أم من تشكيل الحكومة».
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
متولي سعيد
زمن الأخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
إيهاب زهران
نفسي يتنشرلي تعليق واحد يا سابع..
عدد الردود 0
بواسطة:
م على
حد يفكرنا يا جماعة الكاتب المغوار كان ثورجى امتى ؟!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق نبيل
غباء الأخوان سيطيح بهم أسرع مما يتخيل أحد !!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
الاخوان مالهمش امان
ربنا يحمينا منهم
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالله القزاز
ماتخافش يا محمد
مصر كبيره عليهم
عدد الردود 0
بواسطة:
نور
حسبنا الله ونعم الوكيل فيك يا مرسي أنت واهلك وعشيرتك
عدد الردود 0
بواسطة:
دعاء
أخلاق الاخوان المتأسلمين!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
محسن محمود
لا حرية لا عدالة