خالد الشريف

من أجل دولة قوية.. دعاة لا بُغَاة

الأحد، 12 أغسطس 2012 09:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثيرون أولئك الذين يتربّصون بالوطن، ربّما لا تحصيهم عددًا ولا تَحْصرهم حدًّا.. فهم يعرقلون الثورة بشتَّى الصور وكل الأساليب الدنيئة حتى إن وصل الأمر إلى أن يتحوّل الوطن إلى بحورٍ من دماء، فهم يرقصون على الجماجم والأشلاء.. نعم ينشرون الفوضى ويسعون لنشر الفتنة بين العباد..همُّهم الأول والأخير النَّيْل من هيبة الدولة.. وفى كل مصيبة لا يتورّعون عن إلصاق التهم زورًا وبهتانًا بالإسلاميين.. هم من يفرحون فى الكوارث والمصائب يتشدقون بالديمقراطية ويكفرون بنتائجها.. فلا همَّ لهم سوى التربُّع على السلطة وصدارة المشهد الإعلامى.. هم الخونة فلا تثق فيهم.. هم المنافقون فاحذرهم.

الحزم وتفعيل منظومة القانون والضرب بيدٍ من حديد هو السبيل الوحيد لمواجهتهم، نقول ذلك ونحن نسمع ونرى نفرًا من العلمانيين راحوا يقيمون الأفراح والليالى الملاح للتشفِّى فى الرئيس مرسى والإسلاميين بعد الحادث المروِّع الذى قطع نياط القلوب وفتَّت أكباد المصريين الذى راح ضحيته 16 ضابطًا وجنديًا فى سيناء.. وعجيبٌ أمر هؤلاء النفر «إذا كانت المِحَن تجمع المصابين» لكن هؤلاء لا هَمَّ لهم إلا السلطة والهجوم على الرئيس مرسى.. وتلك خيانة، كان أولى بهم أن يَلْتَفُّوا حول الوطن فى مِحْنَتِه وليس التشفِّى والافتراء على الرئيس مرسى الذى يواجه إرثًا كبيرًا من المظالم والطغيان تركها نظام مبارك المخلوع.

لقد أحسن الرئيس صنعًا بمحاسبة العسكر والمسؤولين الذين قصَّروا وتهاونوا فى تأمين الحدود وانشغلوا بالسياسة وأحسن فعلاً بإقالة رئيس جهاز المخابرات العامة الذى تهاون فى المعلومات الواردة بقُرْب وقوع الكارثة، وكان يجب عليه أن يتحرك ويخاطب المعنيين لمنع الجريمة قبل وقوعها.. نطالب الرئيس محمد مرسى بمزيدٍ من الحسم والحزم فى سياسة الأمور، والضرب بيدٍ من حديد على كل خارج على القانون وكل معتدٍّ على الدماء. فجموع المصريين لا يريدون دولة رخوة، بل يريدون دولة قوية تحكم بالعدل وتحفظ البلاد والعباد.

وأنا فى هذا المقام أستنكر الاعتداء الغاشم على الزميل والصديق العزيز خالد صلاح، فهذا بغى وعدوان يرفضه الإسلام.. حتى إن اختلفت مع الناس فى المنهج والفكر، فإنَّ الفكر يُواجَه بالفكر والحوار، وليس بالعدوان والبغى على حريات الناس وممتلكاتهم.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Mostafa

بارك الله فى الكاتب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة