أمام العامرى فاروق وزير الرياضة فرصة ذهبية لإنهاء أزمة وغموض عودة النشاط الكروى بشكل عاجل إذا ما تحرك بجدية لدى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وطالبه بصراحة بعودة الكرة والدورى مستغلاً القرارات الثورية الجريئة للرئيس الجديد وإطاحته بقيادات القوات المسلحة واتجاهه للتغيير دون أى خوف أو تردد من حدوث ردود فعل سلبية.
لذا فمطلوب من العامرى فاروق التحرك بقوة وسرعة لوضع تصور منطقى وواقعى لعودة النشاط الكروى من خلال الاستعانة بخبراء الكرة والإعلام والأمن لإعداد ملف كامل يتضمن كل كبيرة وصغيرة عن الظروف الحالية وكيفية تنظيم المسابقة بشكل فعال وآمن، ولكن لابد من تكاتف الأندية واتحاد الكرة وحل كل المشاكل بينهم لمساعدة الوزير العامرى فى تجهيز خطة وخارطة طريق واقعية لعودة النشاط الكروى، وأعتقد أن الرئيس محمد مرسى لن يتردد فى إعطاء تعليماته الواضحة لوزارة الداخلية بإنهاء حالة التجميد الكروى وعدم التعنت والرفض الذى أصاب الأندية والمنتخبات وأدى لاهتزاز مستوياتها.
وكما ظهرت شجاعة العامرى فى التراجع عن قرار تعيين اللجنة المؤقتة للجبلاية برئاسة عصام عبدالمنعم حماية للكرة المصرية من الصدام مع الفيفا، أرى أن العامرى يمتلك شجاعة أكبر بإعلان تنفيذ قرار المحكمة الدولية الرياضية بإلغاء عقوبات المصرى وإمكانية مشاركته فى الدورى الجديد دون خوف من غضب الأهلاوية، لأن المنطق يرفض التعنت ضد حكم هيئة تحكيم دولية لمجرد الخوف من جماهير ناد، خاصة أن مذبحة بورسعيد جاءت على أيدى جماهير وأطراف أخرى ليس من بينها مسؤولو النادى المصرى، أى لا يوجد مخطط من النادى البورسعيدى أو تحريض للجريمة، فيكون المصرى برىء ويمكن عقاب جماهيره بشكل حاسم من خلال اللعب خارج بورسعيد ودون جمهور، ويستمر الفريق فى اللعب مع الجدية فى توفير الحماية اللازمة له من المتربصين بالألتراس الأهلاوى أو الطرف الثالث الذى يسعى دائماً لإشعال الفتنة فى البلاد.
> اثنان أبطال حققا إنجازاً تاريخياً لمصر فى أولمبياد لندن بحصد الميداليات هما علاء أبوالقاسم فى لعبة السلاح وكرم جابر فى المصارعة، وللأسف اختفى رجال الأعمال الذين يتشدقون بدعم الرياضة ولم أسمع عن أى حفلات تكريم أو مبالغ مالية يعلن عنها رجال الأعمال للأبطال الذين حجزوا لمصر مكاناً فى قائمة الميداليات.
ففى الإسكندرية لم يخرج إلينا أى رجل أعمال ولا حتى الثنائى المعروف عفت السادات رئيس الاتحاد وفرج عامر رئيس سموحة ليعلنا تكريم ودعم البطل أبوالقاسم الذى يساوى فريقى الكرة بالاتحاد السكندرى وسموحة، ولم نسمع عن أى مبادرة من مسؤولى اتحاد الشرطة لتكريم لاعبهم كرم جابر وكأن الأمر لا يعنيهم، وإن كان العذر الوحيد هو التغييرات فى وزارة الداخلية والقيادات الشرطية.
وأطالب العامرى فاروق باتخاذ إجراءات سريعة لتكريم الأبطال من خلال الصرف العاجل للمكافآت بعيداً عن الروتين وفتح باب التبرعات لرجال الأعمال والشركات الكبرى لصالح الثنائى القاسم وجابر لأنه لا يجوز أن ينجح أشخاص فى رفع شأن مصر فى محافل دولية ويكون مصيرهم هذا التجاهل والإهمال غير المبرر فى قت يتاقضى الفاشلون الملايين دون سبب أيضاً.